اديس أبابا - رويترز - اتفق الزعماء الأفارقة على الأموال المطلوبة من الدول الغنية، لتعويض أثر تغير المناخ في القارة، من دون أن يفصحوا عن قيمة هذه الأموال إلى حين اقتراب موعد قمة كوبنهاغن الشهر المقبل. وستحاول قمة الأممالمتحدة في الدنمارك الاتفاق على كيفية مكافحة تغير المناخ، والتوصل إلى اتفاق ما بعد بروتوكول كيوتو للحد من الانبعاثات الغازية الضارة. وأكد رئيس الوزراء الإثيوبي ملس زيناوي، الذي سيمثل أفريقيا في المحادثات في تصريح إلى الصحافيين، إننا «لن نتخلى عن حد أدنى من التعويضات»، لكن لفت إلى أنه ليس في موقف «يجعلني أفصح عن هذا الحد الأدنى». وأشار إلى وجود «حسابات كثيرة من بينها 100 بليون دولار سنوياً، حدده خبراء، وستكون لدينا مرونة». وتريد الدول الفقيرة أن تخفّض الدول الغنية الانبعاثات 40 في المئة من مستويات عام 1990 بحلول 2020. لكن البعض في الغرب، اعتبر أن «مثل هذه الخفوضات غير واقعية لا سيما بعد أزمة الاقتصاد العالمية». وتراجعت حتى الآن وعود الدول الغنية لخفوضات تتراوح بين 11 و 15 في المئة. وكانت الدنمارك أعلنت أنها ستطلب من زعماء العالم الحضور في اليومين الأخيرين في المؤتمر، الذي يبدأ في 7 كانون الأول ويستمر حتى 18 منه، للسعي إلى التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الذي كان مقرراً في الأصل لوزراء البيئة، خشية فشل المحادثات. وأوضح ملس، الذي هدد بانسحاب 52 دولة أفريقية، أن أولوياته في المحادثات «ستكون ضمان خفض انبعاثات الكربون وتأمين مبلغ تعويض سنوي عادل لأفريقيا. وأشار المنتدى الإنساني العالمي (مقره جنيف)، إلى أن البلدان الفقيرة «تتحمل أكثر من تسعة أعشار الأعباء الإنسانية والاقتصادية لتغير المناخ». ولفت إلى أن «البلدان الخمسين الأشد فقراً، تساهم في أقل من واحد في المئة من انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون»، ويعتبر العلماء أنها «تعرض كوكب الأرض للخطر».