تحركت إدارات تعليمية في مناطق السعودية أخيراً، في خطوة إيجابية لمحاربة الظواهر السلبية كالإساءة للممتلكات الخاصة والعامة والكتابة على الجدران وإتلاف الكتب والأدوات المدرسية، من خلال تفعيل برامج سلوكية لطلابها، إذ اعتزمت على إقامة برنامج «محافظة الطلاب على المرافق العامة والممتلكات الخاصة» بهدف تفعيل جوانبه والتي تمس طلاب المدارس. وعلمت «الحياة» أن إدارات التوجيه والإرشاد بإدارات التعليم وجهت جميع المدارس ومعاهد وبرامج التربية الخاصة إلى رفع تقرير ونماذج عن البرامج المميزة للإدارات التابعة لها في موعد أقصاه 30-6-1436ه. وهدفت إدارات التعليم من خلال البرنامج إلى المحافظة على الممتلكات العامة التي توفرها الدولة من مرافق مختلفة كالمنشآت والمباني والخدمات العامة، وذلك بالمحافظة عليها والحرص على نظافتها وعدم التعرض لها بالكتابة عليها أو العبث بمحتوياتها من تكسير أو تمزيق أو إتلاف واعتبارها جزءاً من حياة الفرد نفسه، إضافة إلى الحفاظ على الممتلكات الخاصة للطالب التي تسلم له من المدرسة كالكتب واحترامها والمقاعد والمستلزمات والأدوات الدراسية المختلفة. واستهدفت الإدارات من خلال البرنامج تعريف الطلاب في جميع مراحل التعليم، بتعاليم الدين الإسلامي في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة، وتبصير الطلاب بأهمية الحفاظ على ممتلكاتهم أو تلك التي توفرها الدولة لهم كالمباني والمختبرات والوسائل التعليمية والكتب والمقاعد والأدوات المدرسية بمختلف أنواعها للاستفادة منها أكبر وقت ممكن، وتبصيرهم بأهمية الحفاظ وصيانة المرافق العامة التي تقوم الدولة بإنشائها للمواطن والمجتمع كالمباني والمنشآت والحدائق واعتبارها جزءاً من ممتلكات الطالب، إضافة إلى المنشآت والمباني والمرافق التي ينشئها أفراد المجتمع وحمايتها من العبث أو الإساءة. وشددت على ضرورة توعية الطلاب وأولياء أمورهم بالآثار المترتبة على الإساءة والعبث والتعدي على المرافق العامة والممتلكات الخاصة سواء من الناحية المادية أم الاقتصادية، مشيرة إلى أن البرنامج سيكسب الطلاب عادات سلوكية حميدة من خلال الاهتمام بنظافة وصيانة البيئة التي يعيشون فيها وجعلها سلوكاً ممارساً في حياتهم اليومية. ويتضمن البرنامج الحفاظ على المنشآت والمرافق العامة وتجنب الكتابة على الجدران، والحفاظ على المرافق والمنشآت والكتب والمقررات المدرسية من خلال الحفاظ على نظافة المدرسة بجمع العلب الفارغة والنفايات ووضعها في الأماكن المخصصة لها كسلال المهملات والحاويات الموجودة في فناء المدرسة وتجنب الكتابة في دورات المياه أو على أبوابها أو على جدران الفصول الدراسية أو المدرسية. وشمل البرنامج الأدوات والمستلزمات المدرسية والسبورات والوسائل التعليمية بمختلف أنواعها سواء كانت أجهزة أم مصورات أم رسوماً أم خرائط أم أجهزة أم أدوات المعامل والمختبرات وأهمية الحفاظ عليها من الطلاب وتحمل مسؤولية العبث أو إتلاف أي منها عن طريق العمد، ويمكن توعية الطلاب بأهمية الحفاظ على هذه الأدوات والمستلزمات. ووضعت إدارات التربية والتعليم في برنامج «محافظة الطلاب على المرافق العامة والممتلكات الخاصة» أسلوباً تنفيذياً يتضمن طلاء المقاعد ودورات المياه والجدران المملوءة بالكتابات العابثة مع أهمية القيام بدور المتابعة من المشرف اليومي بالمدرسة أو مرشد الطلاب للطلاب الذين يعبثون بهذه الممتلكات.