لن أعود لتفاصيل الخطأ الإداري الهلالي وقبله الشبابي، إذ أشبعا طرحاً ونقداً، ما استنفر البعض، ليقوم بمهمة التقصي والبحث عن عمر اللاعب، والبحث عن المستشفى الذي ولد فيه، ليس حباً في إجلاء الحقيقة، بقدر ما هو رغبة في إيقاع عقوبة على النادي واللاعب. الكل في ما كتب طالب برأس الإداريين، الذين وقعوا في الخطيئة، وتسببوا في الإيقاف على اللاعبين، فيما خرج المتسببون بأقل الضرر، مجرد لفت نظر (غيري جنى، وأنا المعاقب فيكم)، هذه حال من وقع عليهم الخطأ، هي حقيقة غابت عمن سنّ هذه العقوبات، إذ الخطأ إداري بحت، ودفع الفريق ثمنه النقطي، لكن سبابة المتندم كانت للاعب وحده، (يقال) إنهم بهذا سيعاقبون النادي، ويحرقون قلبه بخسارة لاعب قد يكون مهماً، ولكنه أيضاً (قد لا يكون)، وهم بهذا يخطئون كثيراً، لأن رئيس اللجنة الفنية نفسه لم يستطع الرد على من سأله، وكيف لو كانت المباراة لعبت منذ البداية بالستة؟ فلم يجب وأسقط في يده، إذ يبدو أنه كان يخطط لإقامة مراسم للقرعة بينهم، وستوضع جميع الأسماء في علبة أنيقة، ثم يعلن اسم الموقوف أمام عدسات المصورين، وكأنه حظي بشرف عظيم، أخطاء لوائحنا لا نعرفها إلا إذا وضعت على المحك وفي ميدان التجربة، عندها فقط سنلحظ التناقضات والثقوب الواسعة، التي تتسع على الراقع، ونضحك على أنفسنا كيف حدث ذلك ولم غاب ذاك؟ ويدرأ الفشل عادة بالعودة إلى طلب رأي الأندية فيها، لتعديلها (ما كان من الأول)، على الأقل حفظاً لوجه المسؤول، الذي سينافح عنها أمام الإعلام، لكن أن يخرج للملأ بأدوات ناقصة ولوائح، تحتمل أكثر من تأويل، فذلك وضع غير مقبول لرئيس كل اللجان، الذي انتظر الكل عودته من اليابان ليجتمع بمجلس الأمن، أقصد اللجنة الفنية، ويقرر بعد أن امتلأت المنتديات والصحف بالتأويلات، في حين لو كانت اللائحة واضحة لما تجرأ أحد على الفتوى في هذا الموضوع. ثم إن السؤال المهم الآخر يقول لماذا حدثت هذه الهفوات في كأس فيصل وحدها؟ أليس لأن لائحتها متغيّرة وكل عام تحدث، ولكن إلى الخلف مع الأسف، فتضيف عبئاً على الأندية، بدلاً من أن تسهم في بروز نجوم واعدة، وهي غايتها المعلنة؟... مجرد أسئلة. [email protected]