نظم نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالتعاون مع السفارة الألمانية أمسية ثقافية بعنوان: «سقوط الجدار»، بمناسبة ذكرى مرور 20 عاماً على سقوط جدار برلين، عُرِضَ خلالها فيلم بعنوان: «وداعاً لينين» ومعرض فوتوغرافي مصاحب بحضور المسؤول الثقافي في السفارة الألمانية في الرياض ستيفان شنيك، ورئيس نادي المنطقة الشرقية جبير المليحان، وعدد كبير من المهتمين بالسينما في المنطقة الشرقية، تزامناً مع احتفالات ألمانيا بالذكرى العشرين، بعد نشوء جيل كامل لا يعرف عن الجدار إلا القليل. وأدار الحوار، الذي جرى بعد عرض الفيلم الدكتور مبارك الخالدي، لتبدأ مجموعة من الطروحات والآراء التي تناولت ما قدم في الفيلم من أحداث والتباسات لدى الحضور، الذي ملأ القاعة لتبدأ أولى المداخلات من القاعة النسائية واللاتي أظهرن إعجابهن بالعرض إلى درجة الشعور بالرضا وعدم الرغبة في طرح أي أسئلة، لينقل الدكتور الخالدي الميكرفون إلى الجانب الرجالي، الذين طرحوا عدداً من الأسئلة حول أمور كثيرة منها وضع المارك الألماني قبل سقوط الجدار وبعده، في إشارة إلى الوضع الاقتصادي الحالي. وتساءل أحد الحضور عن حصر التركيز على أحداث الجدار من دون غيرها، وهل هذا راجع إلى عدم وجود قصص وجدانية وإنسانية أخرى لدى الألمان، ليجتروا هذا الأمر فقط من دون غيره؟ ورد شنيك «بأنّ السينما في ألمانيا تعاني من سيطرة الأفلام السينمائية، التي تحمل صبغة الخصوصية الألمانية البحتة، وكذلك عدم وجود صناعة سينما بالشكل الذي يُعمل به في أميركا بهوليود، وهذا كله يؤثر في وضع السينما لدينا، ويجعل وصولها للمتلقي صعباً نوعاً ما». وعلّق أحد الحضور على ما لمسه من حنين لزمن لينين وفق مجريات الفيلم، منتقداً الطريقة التي جرى بها التركيز على إظهار ألمانياالغربية بالرجل البدين جداً، الذي يأكل الهامبرغر ويشاهد قنوات التلفزيون. وأضاف شنيك، «عرض الفيلم في المنطقة الشرقية جاء لتعريف الناس بالواقع الذي كان يعيشه المواطن الألماني قبل التوحيد وهدم الجدار ومدى التقدم والتطور الذي شهدته ألمانيا منذ هدم الجدار وحتى الآن، وعبرت مجريات الفيلم من خلال تشابك الأحداث ومجموعة الكذبات الاحترافية، التي ساقها الابن على أمه المريضة. والحقيقة الوحيدة التي هدمت بقية الكذبات على رغم وهنها، ليدل على أن الحقيقة مهما كانت ضعيفة إلا أنه بإمكانها هدم أي كذبة مهما كانت متفوقة ومتماسكة».