قررت دولة الإمارات العربية استئناف سفارتها لدى اليمن العمل من مدينة عدن. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش إن «هذا القرار يأتي دعماً وترسيخاً للشرعية الدستورية في اليمن الشقيق ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، ودعماً للمبادرة الخليجية والمسار السياسي المتفق عليه اقليمياً، بحسب البيان الأخير لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2201 وهو حصيلة اتفاق اليمنيين عبر حوار سياسي وجامع وموثق». وأكد قرقاش رفض دولة الإمارات المطلق «الإنقلاب الحوثي على الشرعية والخطوات التعسفية اللاحقة». وقال إن «الشرعية الدستورية والمسار السياسي الذي تمخض عن المبادرة الخليجية يكرس أمن واستقرار اليمن الشقيق ويحفظ لليمنيين وحدتهم الوطنية واستقرار بلادهم». وكانت دولة الإمارات علقت في 14 شباط (فبراير) الجاري أعمال سفارتها في العاصمة اليمنية وأجلت ديبلوماسييها، في اطار عمل جماعي لدول مجلس التعاون التي اتخذت قرارات مماثلة وعلقت أعمال بعثاتها في صنعاء. وأكدت أن هذا القرار يأتي «في ظل التدهور السياسي والأمني المضطرد الذي يشهده اليمن الشقيق والأحداث المؤسفة عقب تقويض الحوثيين السلطة الشرعية في البلاد والمسار السياسي القائم على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار وهو المسار المدعوم دولياً من مجلس الأمن».