عقدت محكمة عسكرية اميركية في خليج غوانتانامو جلسة مغلقة أمس (الخميس)، لتقييم ما اذا كانت الهيئة المسؤولة عن محاكمات غوانتانامو تمارس الكثير من النفوذ الذي يحول دون ضمان اجراء محاكمة عادلة للمتهمين من متطرفي تنظيم "القاعدة". وتأتي جلسة اليوم الادارية في اطار اجراءات ما قبل المحاكمة بالنسبة لعبد الرحيم النشيري وهو مواطن سعودي متهم بالتآمر للتفجير الانتحاري الذي استهدف المدمرة الأمريكية "يو.اس.اس. كول" في عدن عام 2000. ويقول محامو النشيري إن الجهود التي تبذلها الهيئة المشرفة على المحاكمات والتابعة لوزارة الدفاع لتقليص النفقات من خلال تسريع الاجراءات المستمرة منذ سنوات، تمثل "تأثيرا كبيرا" على المحاكمات. وتتمثل شكواهم الرئيسة في شأن امر أصدره نائب وزير الدفاع روبرت ورك في السابع من كانون الثاني (يناير) وطالب فيه القضاة المشرفين على المحاكمات بالتخلي عن واجباتهم الاخرى والانتقال إلى خليج غوانتانامو. وأعاق النزاع جلسات ما قبل المحاكمة بالنسبة لخمسة متهمين بالتآمر في هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001 على الولاياتالمتحدة، وأيضا بالنسبة لمشتبه بهم اخرين من "القاعدة". ويوم الأربعاء أوقف القاضي الذي يشرف على تلك المحاكمة جلسات ما قبل المحاكمة لحين الغاء الأمر الذي أصدره ورك. ويعتزم محامو النشيري اليوم (الجمعة)، أن يطلبوا من القاضي استدعاء شاهد معين لم يتم الكشف عن هويته. والنشيري (50 عاما) المتهم بارتكاب جرائم حرب قد يواجه عقوبة الاعدام حال ادانته. ويتم متابعة الجلسات من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة في فورت ميد خارج واشنطن.