أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الإثنين أن إجمالي الناتج المحلي الياباني نما بسرعة غير متوقعة خلال الربع الثالث من السنة الجارية، بنسبة بلغت 4.8% وهي الأسرع منذ سنتين بفضل الإجراءات التحفيزية والصادرات. وذكرت وكالة "كيودو" اليابانية أن تقريراً حكومياً أشار إلى أن الناتج الإجمالي المحلي حقق نمواً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بلغت نسبته 4.8%، وهو النمو الأكبر منذ بداية عام 2007. وأشارت إلى أنه خلال الربع السابق من هذه السنة ارتفع الناتج الإجمالي المحلي الياباني بنسبة 2.7% لأول مرة منذ أكثر من سنة (5 ارباع). وذكرت أن إجمالى الناتج المحلى نما خلال (تموز'يوليو – أيلول 'سبتمبر) بنسبة 1.2% مقارنة بالربع الذي سبقه (نيسان 'ابريل- يونيو' حزيران)، وقالت الحكومة ان هذه الأرقام تدل على أن الانتعاش الاقتصادي مستمر. وارتفع الاستهلاك الفردي الذي يمثل 60 % من الأداء الاقتصادي للبلاد خلال الربع الثالث من السنة الجارية بنسبة 0.7% مقارنة بالربع الذي سبقه. كما ارتفع الاستثمار الرأسمالي بنسبة 1.6 % لأول مرة منذ العام الفائت ما يظهر تحسن اندفاع الشركات على الاستثمار. وازدادت الصادرات اليابانية للربع الثاني على التوالي بنسبة 6.4% ، كما ارتفعت الواردات بنسبة 3.4%. ونقلت الوكالة عن نائب رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان إن هذا النمو يشير الى ان "الاقتصاد يتعافى" في اليابان والخارج، لكنه حذر من التفاؤل الكبير ازاء مؤشرات الاقتصاد الياباني، قائلاً إن شروط التوظيف القاسية، والأسعار المنخفضة، وغيرها ما زالت مخاطر موجودة. وذكرت "كيودو" ان اقتصاديين كثر قالوا إن الاقتصاد الياباني يواصل نهوضه من أسوأ ركود أصابه منذ عقود، وذلك بشكل كبير بفضل الجهود التحفيزية في الداخل والخارج وإنه ما زال من المبكر جداً التحدث عن أن تعاف مستدام قد بدأ.