علمت «الحياة» أن القوات السعودية ألقت القبض على نحو 20 مسلحاً عبروا الحدود السعودية - اليمنية، كانوا باتجاه المنطقة العسكرية التي فرض الجيش السعودي حظر التجول فيها، في وقت تمكّنت فيه القوات أيضاً من اجبار11 مسلحاً على الاستسلام بعد ان حاولوا التسلل إلى أراضيها سيراً على الأقدام، إلا انهم ألقوا أسلحتهم في إشارة إلى استسلامهم للقوات المسلحة السعودية لاحقاً. كما قبض حرس الحدود السعودي على 475 متسللاً حاولوا الدخول والخروج من الحدود السعودية بطرق غير مشروعة. وأوضحت مصادر ل «الحياة»، أن ال20 مسلحاً عبروا الحدود فجر أمس إلى داخل الأراضي السعودية، يحملون أسلحتهم، بعد أن كانوا يطلقون النار من الجبال التي يتمركزون فيها، ورصدتهم القوات السعودية التي ضبطت بعضهم بعد تبادل لإطلاق النار، مشيرة إلى معلومات غير مؤكدة عن مقتل عدد منهم. في غضون ذلك، نقل أمير منطقة تبوك (شمال غربي السعودية) الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز إلى اهالي الشهيدين المقدم ركن سعيد محمد العمري والرائد مظلي نايف البلوي، وزار المصابين في مستشفى القوات المسلحة في المنطقة الشمالية الغربية. وقال: «تعلمون أن الذين استشهدوا أو الذين أصيبوا لم تأتهم الطلقات من الخلف، بل واجهوها بصدورهم بمعنى أنهم يواجهون ولا يهربون، وهذا هو الجندي أو الضابط السعودي، والذي يظن أي ظنون تجاه المملكة لابد أن يعمل ألف حساب قبل أن يقوم بعمل فيه مساس بأمن وحرمات ومواطني المملكة». وقالت مصادر ل «الحياة» أمس، ان عمليات التمشيط المكثفة التي تفرضها القوات السعودية على الشريط الحدودي بالطائرات والقذائف الأرضية في قرى الراحة والقومة وأم الدرق، كشفت عن مجموعة من المسلحين، مشيرة إلى أن طائرة «أباتشي» طاردت 11 متسللاً يحملون أسلحتهم، في طريقهم إلى داخل الأراضي السعودية، إلا أنهم رفعوا أسلحتهم فوق رؤوسهم في إشارة إلى استسلامهم. من جهة أخرى، حذّر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز خلال تفقده منفذ الطوال الحدودي مع اليمن، من مساعدة المتسللين، ليتسنى للقوات المسلحة ردعهم. وكان أمير جازان - الذي تفقد منفذ الطوال الحدودي بغية التأكد من جاهزية الجهات المعنية لاستقبال حجاج اليمن - حضّ المواطنين والمقيمين على أخذ الحيطة والحذر وعدم إيواء المتسللين، مشدداً على ضرورة حفظ أمن البلاد، وقال: «لا تنمية من غير أمن». وزاد: «نحن بطبيعتنا متسامحون وبيننا من يسهم بالتغطية على متسلل أو مهرّب، وها نحن نرى ضعاف النفوس يحاولون الإفساد في الأرض» مؤكداً أن التستر على المتسللين فيه خطر على أمن البلاد. فيما قال أمير «تبوك» خلال نقل تعازي القيادة السعودية لأسر الشهداء: «الحقيقة إنني من هذه الأسرة أسرة القوات المسلحة ووجودي هنا هو نقل مشاعر من هو في موقع المسؤولية الكبرى مشاعر القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز الذين يتألمون بفقدان المواطن أو الضابط أو الجندي ويتألمون حتى ولو يجرح في تمرين ويشعرون بأن هذا الأمر فرض على هذه البلاد ولابد أن نقاوم بكل ما نملك لأنه اعتداء على أرواح المواطنين وارض هذه البلاد، (...)، هذه حدودكم وأراضيكم طهرت، وأبناؤكم يعملون ليل نهار لتمشيط الحدود وتنظيفها وجعلها آمنة مطمئنة لا يدنسها أي احد كان». إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي في حرس الحدود في جازان الملازم أول تركي القصيبي ل«الحياة» أمس، أن رجال حرس الحدود ضبطوا خلال عملية تمشيط ال 24 ساعة الماضية على الحدود السعودية - اليمنية في جازان، 237 متسللاً كانوا يتسللون من الأراضي السعودية إلى الأراضي اليمنية بطرق غير مشروعة، وتحقق القوات الأمنية معهم وعن ارتباطهم بالمسلحين. وقال القصيبي: «كما تم ضبط 238 متسللاً عبروا الحدود السعودية إلى القرى على الشريط الحدودي، وضُبِط بحوزتهم رشاشان وقنبلتان يدويتان، و200 طلقة من الذخيرة الحية». وفي سياق متصل، نفى المتحدث الأمني في وزارة الداخلية ما تناقلته وسائل الإعلام أمس عن إلقاء القوات السعودية القبض على أحد قياديي المسلحين المتسللين ويدعى عبدالله الحوثي. في هذه الأثناء شاهد مراسل «الحياة» الآليات العسكرية المتمركزة في الصفوف الخلفية تتقدم أمس لتعزيز الوحدات العسكرية الموجودة في الخوبة، موضحاً ان القصف الجوي لا يزال مستمراً على جبل دخان ومحيطه، فيما قصفت المقاتلات السعودية بعض المناطق التي يتمركز فيها المتسللون، في وقت قصفت مواقع أخرى تابعة لهم بالمدفعية والقذائف. وفي وقت التقى فيه وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس في صنعاء سفيري السعودية وسلطنة عمان، حصلت بلاده على دعم من سفراء دول الاتحاد الأوروبي والدول المانحة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن. وفيما استنكرت الجالية اليمنية في جازان ما قامت به مجموعة من المتسللين المسلحين الخارجين على النظام والقانون ودمرت الاقتصاد اليمني، اتهمت طهران على لسان رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني الولاياتالمتحدة والسعودية «بقصف المتمردين الشيعة في اليمن»، وهو ما تنفيه السعودية نفياً قاطعاً، وانها تقوم بعمل عسكري لردع متسللين مسلحين متمردين انتهكوا أراضيها. الشهيد أحمد العمري... علّم درساً في «الشجاعة» و«الكرامة» - الأمير نايف يوجّه بتوفير كل ما يلزم لراحة «النازحين» - ابن حميد: محاكمة المتسللين المسلحين ستتم بعد التنسيق مع الجهات المختصة - القوات السعودية تقبض على20 مسلحاً ... و 475 متسللاً - مطبقي ل«الحياة» :لم نسجل أي حالة ل«أنفلونزا الخنازير» في «مخيم الإيواء» - «الهلال الأحمر» توفر 70 فرقة إسعافية لخدمة النازحين - «مكتب العمل» يفتتح فرعاً في مخيم الإيواء لاستقبال طلبات التوظيف - أمير «جازان» يحذّر من مساعدة المتسللين... ويؤكد: «لا تنمية بلا أمن»