أكد أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز على ضرورة التيقظ والتبليغ عن كل من يضمر الحقد لهذه البلاد المقدسة، ليتسنى لرجال الوطن ردع ضعاف النفوس، محذراً كل من يؤوي أو يساعد متسللاً من العقاب. جاء ذلك خلال جولة تفقدية نفذها الأمير محمد على منفذ الطوال الحدودي أمس، اطلع خلالها على الخيام المعدة لاستقبال الحجاج القادمين من اليمن في مبنى الجوازات، والخدمات المقدمة لهم. وقال أمير منطقة جازان في ختام جولته أمس: «نحن في منطقة الطوال الحدودية نحتاج إلى الحذر والتيقظ، والتبليغ عن ضعاف النفوس ممن يضمرون الحقد لهذه البلاد ومقدساتها». وأكد على ضرورة الحفاظ على أمن البلاد، «فلا تنمية من غير أمن، فالأمن في البلاد والصحة في الأبدان، لذلك كنا دائماً نحذّر من هذا الأمر من سنين طويلة». وأضاف: «نحن بطبيعتنا متسامحون، وبيننا من يسهم بتغطية تسلل أو رعاية مهرب، وها نحن نرى ضعاف النفوس يحاولون الإفساد في الأرض»، مؤكداً أن التستر على المتسللين يسبب عبث الطغمة الفاسدة، «وندعو الله أن يردّ كيدهم في نحورهم، وندعو مواطنينا للمساهمة معنا» وحذّر أمير منطقة جازان من الانسياق وراء الأفكار المنحرفة، مؤكداً أنها مسؤولية كل أب وشيخ وداعية ومتعلم في محاربة الأفكار التي تعتمد مبادئ لا تتوافق مع مجتمعنا وديننا، و «ندعو الله التوفيق والنصر». وقال: «إن القائد الأعلى للقوات المسلحة خادم الحرمين الشريفين على علم بكل كبيرة وصغيرة، ونرى جميعاً الاهتمام الكبير بعدم تدنيس هذه الأرض من أي جهة كانت، ونحن لا نتدخل في شؤون أحد، ولا نرضى بتدخل أحد في شؤوننا». وتابع: «نحن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين نتحمل حماية الوطن وتأمين مسار التنمية في عموم أنحاء المملكة، وأدعو المواطنين لعدم تبسيط الأمور وأخذها بجدية وعدم التساهل فيمن يضمر أي شيء للبلاد». وأوضح أن زيارته لمركز الطوال لتفقد المنفذ حرصاً على راحة الحجاج اليمنيين، «ورأينا الجهود المبذولة من الدولة أو من المؤسسات الخيرية أو الجهات الأمنية وحرصهم على كل صغيرة وكبيرة». وكان أمير المنطقة زار منفذ الطوال الحدودي أمس للاطلاع على الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله القادمين من اليمن، كما اطلع على الخيام المعدة لاستقبال الحجاج في مبنى الجوازات وما تحويه من خدمات. وكانت «الحياة» التقت في المنفذ ببعض الحجاج القادمين من اليمن، إذ ندد الحاج علي الجوبعي (44 عاماً) بالفئة الطاغية التي اعتدت على المسلمين في اليمن والسعودية، رافعاً يديه بالدعاء عليهم. ووصف ما يحدث هذه الأيام ب «الفتنة» التي يجب أن تُطفئ نارها الحكومتان اليمنية والسعودية بكسر شوكة العصابات وتأديبهم على ما اقترفته أيديهم للأبد. وأوضح المسن محمد صغير (71 سنة) أنه يعتبر السعودية بلده الثاني، «وعلاقات الدين والدم لن تقطعها أعمال فئة تعيش في الظلام. بينما أوضحت الحاجة أمينة أحمد أن طريق الدخول للسعودية والوصول للأراضي المقدسة آمن بما تمنحه حكومة خادم الحرمين الشريفين لمواطنيها وللمقيمين على أراضيها من خدمات أمنية وغذائية، «والمسلحون لا يمثلون الشعب اليمني المحب لبلاد الحرمين والحريص على أمنه وسلامته». يذكر أن عدد الحجاج اليمنيين القاصدين لبيت الله الحرام الذين دخلوا من منفذ الطوال حتى ظهر أمس بلغ 9949 حاجاً.