تقديراً للعطاءات التي قدّمها المؤلف الموسيقي اللبناني رئيس المعهد الوطني العالي للموسيقى (الكونسرفاتوار) الدكتور وليد غلمية، قلّدته سفيرة النمسا في لبنان إيفا ماريا زيغلر وسام الشرف المذهّب الذي منحته إياه وزارة النمسا الفدرالية للشؤون الأوروبية والدولية. وقالت زيغلر عند تقليده الوسام، خلال أمسية الأوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية التي أسسها المحتفى به وهو قائدها الرئيس، «لا أظنني وحدي في الإعجاب بطاقة وحيويته في رئاسة مؤسسات موسيقية مهمة حققت قيمة مضافة للبنان بعد فترات من الركود». وأبدت سعادتها بأن يكون صاحب المؤلفات السمفونية والموسيقية، أعاد الكتابة الموسيقية بتوزيع جديد للنشيد الوطني اللبناني وأن يكون سجَّله مع أوركسترا فيينا السمفونية. وأشارت الى أنه من أجل ذلك واعترافاً بالتعاون المتواصل والمثمر بين النمسا ولبنان في خدمة الموسيقى، قرر الرئيس الفدرالي لجمهورية النمسا الدكتور هاينز فيشِر منح غلمية وسام الشرف الذهبي على خدماته لجمهورية النمسا. وقال غلمية إن «هذا الوسام قيمة مضافة الى أعمالي وسيرتي الذاتية، يأتيني من بلاد أحترمها وأحبها لأنها أعطت الإنسانية مدى لا محدوداً من العطاءات. فما التأليف الموسيقي من دون هايدن؟ وما الإبداع من دون موزار؟ وما فرح الموسيقى من دون شتراوس؟ وما الجديد في الموسيقى من دون شوينبرغ؟ وما المهرجان الراقي من دون سالزبورغ؟ وما الجمال من دون فيينا؟ وما السلام في العلاقات الإنسانية من دون النمسا؟ وفي المقابل: ما السماح والنية النقية من دون لبنان؟». وشكر كلاً من فيشر وماركوف وزيغلر، وكل الذين رافقوا ويرافقون مسيرة الكونسرفاتوار من رجال الصحافة والإعلام، وجميع رواد أمسياته الموسيقية، وزوجته إلْهام التي تعلم منها ولا يزال يتعلم كيف يكون التفاني. وخصّ الأوركسترا السمفونية الوطنية اللبنانية بشكر مميز كونها ستصبح قريباً الأوركسترا الفيلهارمونية اللبنانية.