تراجع الاقتصاد السنغافوري بنسبة 19.7 في المئة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالربع الأخير من 2008، وهو أكبر معدل تراجع ربع سنوي تشهده البلاد. ووفقاً للموقع الإلكتروني ل«هيئة الإذاعة البريطانية» (بي بي سي)، أظهرت تقديرات رسمية ان الاقتصاد السنغافوري شهد كذلك تراجعاً بمقدار 11.5 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وتتوقع الحكومة السنغافورية ان يتقلص الناتج القومي الإجمالي نحو ستة إلى تسعة في المئة، وكانت تقديرات سابقة رجحت انكماشاً من اثنين إلى خمسة في المئة. وعانت سنغافورة مثل الكثير من الدول، تراجعاً في صادراتها خلال الأزمة الاقتصادية العالمية. وأفادت وزارة التجارة والصناعة أن الأداء الاقتصادي أسوأ بكثير مما كان متوقعاً. وكان الإنتاج الصناعي في سنغافورة تراجع 29 في المئة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008، نتيجة التراجع الكبير في صادرات البلاد والذي بلغ نحو 17 في المئة في آذار (مارس) الماضي. وتوقعت وزارة التجارة والصناعة ان يظل القطاع الصناعي ضعيفاً للفترة المقبلة، بسبب معاناة الشركاء التجاريين الرئيسين من الركود. لكن اقتصاديين توقعوا ظهور بعض الإشارات الإيجابية على الاستقرار الاقتصادي في البلاد بحلول نهاية 2009. وكانت سنغافورة أعلنت خطة قيمتها 13 بليون دولار لإنعاش اقتصادها.