مدريد - رويترز - دعا الجناح السياسي لمنظمة «ايتا» الباسكية الى إجراء محادثات مع الحكومة الاسبانية استناداً الى المبادئ المستخدمة في عملية السلام في ارلندا الشمالية. غير ان الجناح السياسي الذي يسمى «باتاسونا» لم يصل الى حد إدانة العنف، الأمر الذي يشكل العقبة الرئيسة أمام أي مبادرات سلام مع الحكومة الاسبانية وأحزاب المعارضة. وهو أيضاً السبب في ان «باتاسونا» الذي يسعى الى استقلال منطقة الباسك الشمالية ما زال محظوراً. وأورد باتاسونا في بيان انه «يجب إرساء عملية تفاوض بين ايتا والدولة الاسبانية تتعامل مع نفي الطابع العسكري الى جانب الإفراج عن كل السجناء السياسيين». وأشار البيان الى ان المحادثات يتعين ان تجرى في مناخ يغيب فيه العنف تماماً في ظل مبادئ عملية السلام في ارلندا الشمالية التي قادها السيناتور الاميركي جورج ميتشل. وفي تلك الحال، اتفقت كل الأحزاب على استخدام الوسائل السلمية فقط في التفاوض بهدف نزع الأسلحة الكامل للجماعات شبه المسلحة. غير ان «باتاسونا» لم يحدد ما اذا كان لديه الدعم الصريح او الضمني من «ايتا» في طرح مبادرته. وبدأت آخر عملية سلام للباسك في آذار (مارس) 2006 ولكنها توقفت فجأة بعد تفجير قنبلة في مطار مدريد قتلت شخصين.