قالت منظمة حقوق الإنسان "هيومن رايتس ووتش" ومقرها الولاياتالمتحدة، إن قوات الحكومة السورية نفذت مئات الغارات الجوية العشوائية، معظمها بالبراميل المتفجرة في العام الماضي، داعية الأممالمتحدة إلى فرض حظر أسلحة على سورية. وذكرت المنظمة إن "البراميل المتفجرة التي تلقى من طائرات هليكوبتر قتلت آلاف المدنيين، وأن القوات السورية نفذت 1450 غارة جوية على الأقل في درعا في جنوب غربي البلاد، وحلب في شمال البلاد خلال الأحد عشر شهراً الأخيرة". وقال الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة تلفزيونية إن "القوات الجوية السورية لا تستخدم تلك العبوات الفتاكة"، في حين قال مسؤولون أميركيون وأوروبيون إن "نفي الأسد لا يعتد به". وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً في 22 شباط (فبراير) العام الماضي، يطلب من جميع الأطراف وقف القصف العشوائي في المناطق السكنية، بما في ذلك القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة، وهدد المجلس بإتخاذ إجراءات في حالة عدم الامتثال للقرار. ودعت المنظمة إلى فرض حظر أسلحة مستهدفة على الحكومة السورية وجماعات المعارضة الأخرى، المسؤولة عن انتهاكات واسعة النطاق، ويخضع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" بالفعل لحظر أسلحة تفرضه الأممالمتحدة. وقالت المنظمة أنها فحصت صوراً التقطت بالأقمار الصناعية وحددت ما لا يقل عن 450 موقعاً لحقت بها أضرار بالغة في عشر بلدات وقرى في درعا، إضافة إلى أكثر من ألف موقع في حلب بين 22 شباط (فبراير) 2014 و15 كانون الثاني (يناير) 2015. ونسبت "هيومن رايتس ووتش" إلى تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان القول إن البراميل المتفجرة قتلت 6163 مدنياً منهم 1892 طفلاً منذ 22 شباط (فبراير) 2014.