أنعش منتخب الصين لكرة القدم آماله في تصفيات كأس آسيا "الدوحة – 2011"، إثر فوزه على نظيره اللبناني في بهدفين من دون ردّ سجلهما يو هاي في الدقيقة 45 وكو بو (72) مساء السبت ضمن المجموعة الرابعة. وعزز بالتالي مركزه الثاني مبتعداً بفارق 3 نقاط عن مطارده المنتخب الفيتنامي, وبقي الفارق بينه وبين سورية 3 نقاط بعد فوز الأخير على فيتنام بهدف سجله رجاء رافع في هانوي. في حين لا يزال رصيد لبنان خالياً من النقاط، إذ مني بخسارته الثالثة توالياً. ويتأهل أول وثاني كل مجموعة إلى النهائيات مباشرة, لتنضم المنتخبات العشرة الصاعدة من التصفيات إلى المنتخبات التي احتلت المراكز الثلاثة الأولى في كأس آسيا 2007، وهي العراق البطل والسعودية الوصيفة وكوريا الجنوبية الثالثة, إضافة إلى المنتخب القطري المضيف, والهند بطلة كأس التحدي لعام 2008 وبطل كأس التحدي لعام 2010. على ملعب بيروت البلدي وأمام حوالى 1500 متفرج بينهم مدافع كولن الألماني يوسف محمد المُبعد عن المنتخب اللبناني, ضغط أصحاب الأرض باكراً، وكادوا يسجلون من كرة لحسن معتوق أنقذها الدفاع الصيني عن خط المرمى (4). وبقي اللعب سجالاً حتى افتتحت الصين التسجيل بهدف مشكوك بصحته في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عبر يو هاي، الذي سدد كرة بيسراه سكنت الزاوية اليسرى لحارس المرمى لاري مهنا (45)، وبعد أن تباطأ بلال النجارين في التشتيت. ولم يستطع رضا عنتر المحترف في شاندونغ الصيني وزملاؤه الوصول كثيراً إلى المرمى في الشوط الثاني, إلى أن سجلت الصين هدفها الثاني بكرة دفعها كو بو بيده داخل الشباك بعد معمعة في منطقة الجزاء (72), ما أثار حفيظة الجمهور التي صب جام غضبه على حكم المباراة الإماراتي علي البدواوي وكال له الشتائم، فأوقف اللقاء زهاء 10 دقائق. وهدد المراقب السعودي سلمان النمشان بإلغائها في حال استمر التهجم على الحكم. وبعد استئناف اللعب, عرقل محمد قرحاني اللاعب كو بو داخل المنطقة، فاحتسب الحكم ركلة جزاء سددها برعونة البديل شنغ شي لاعب سلتيك الاسكتلندي (84) لتنتهي المباراة بفوز صيني صريح. كما خسر منتخب لبنان ظهيره علي السعدي الذي أصيب بالرباط الصليبي لدى تصديه لرونغ هاو الذي سدد فوق العارضة بعد إنفراده (65). وبالتالي سيفتقد منتخب لبنان وفريق الصفاء جهود السعدي أسابيع عدة. ولفت المدير الفني لمنتخب لبنان اميل رستم إلى أن أداء المنتخب الصيني لا يحتاج إلى مساعدة من الحكام، في إشارة إلى قرارات "جائرة" بحق فريقه. وأكد أن المنتخب الضيف "أفضل منا نظراً لأن مستوى الدوري الصيني أقوى طبعاً". في المقابل، أعرب مدرب الصين غاو هانغ بو عن امتنانه لأداء لاعبيه. وأوضح أنهم سيعدون جيداً لمباراة الردّ المقررة الأحد المقبل في هانغزو.