استُهدِف منزل السفير الإيراني في العاصمة الليبية طرابلس، بعبوتين ناسفتين امس، في هجوم تبنّاه الفرع المحلي لتنظيم «داعش»، ونشر على موقع «تويتر» صوراً للأضرار التي خلفها الانفجاران، حملت توقيع: «الدولة الإسلامية، ولاية طرابلس». وأبلغ «الحياة» الناطق باسم أجهزة الأمن في طرابلس عصام النعاس ان التفجيرين أصابا السور الخارجي والمدخل الرئيسي لمنزل السفير في حي بن عاشور الراقي حيث العديد من السفارات الأجنبية. وأدى الانفجاران الى تطاير زجاج مبنى السفارة الأوكرانية المجاور. (راجع ص12) وأشار الناطق الى ان السفارة الإيرانية مغلقة منذ صيف 2014 حين سحبت افراد بعثتها على غرار بقية السفارات، نتيجة معارك أدت الى سيطرة تحالف ميليشيات «فجر ليبيا» على العاصمة ومطارها. في طهران، أكدت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية افخم ان الهجوم أسفر عن «اضرار طفيفة». وقالت ان ايران «ترفض بشدة اي تدخل أجنبي» في ليبيا، وتعتبر ان الأزمة في هذا البلد ينبغي حلها «عبر حوار بين الأطراف المعنية». ودعت الى تشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف «التصدي للإرهابيين والمتطرفين». أتى ذلك في وقت تواصل قوات تابعة ل «فجر ليبيا» استعداداتها لتحرير مدينة سرت (وسط) من مقاتلي «داعش» الذين سيطروا على مقار حكومية ومؤسسات في المدينة حيث ذبحوا 21 قبطياً مصرياً قبل نحو أسبوعين، وأتبعوا ذلك بتفجيرات في مدينة القبة (شرق)، أسفرت عن 41 قتيلاً وعشرات الجرحى الجمعة الماضي.