يتميز الزمن الحالي بكم هائل من المعلومات المتوافرة للناس، والتي تتضمن معلومات حكومية وسياسية واقتصادية، خصوصاً أنها لم تكن متوافرة للاستخدام في الماضي. إلا أن ما يشغل بال المضطلعين في مجال الإنترنت والمعلوماتية هو شكل هذه المعلومات وطريقة تقديمها، إذ تبدو باهتة ومملة للمستخدمين وفهمها صعب. وتطلق حالياً بعض المدن الأميركية مثل سان فرانسيسكو وواشنطن ونيويورك مسابقات ومنافسات لاستخدام أفضل للمعلومات المتوافرة، كشركة «ستايمان» التي عرفت بعمليات إخراج متميزة للمعلومات، ويتنوع عملاؤها بين المؤسسات المصرفية وشركات الهندسة المعمارية وصانعي السيارات ووكالات التصميم والمتاحف والجامعات. ويتمثل أحد مشروعات هذه الشركة في خارطة لسان فرانسيسكو، تظهر فيها بؤر السرقة والخطف والقتل ملونة بألوان مختلفة، ليسهل على متصفحها قراءتها، وتغذي أقسام الشرطة في المدينة الخارطة بالمعلومات. وهناك طريقة أخرى لتقديم المعلومات بصورة جذابة استخدمها نائب الرئيس الأميركي السابق آل غور في فيلمه البيئي Inconvenient Truth، حيث صور نسبة ارتفاع مادة الكربون في الجو بواسطة رسوم بيانية تخطيطية، كما أفاد موقع «سي أن أن» الالكتروني العربي. ويتضمن هذا النوع من المواقع أيضاً رابطاً يمكن للمستخدم من خلاله العودة إلى الصفحة الأصلية للمعلومات في حال لم ترق له فكرة «التقديم الفريدة».