وضعت القوات المسلحة السعودية يدها على عدد من مخابئ الأسلحة التي خلفها وراءهم المسلحون الذين أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمس (الثلثاء) تطهير جميع مناطق الحدود السعودية منهم. ورتبت القوات المسلحة السعودية زيارة تحت حمايتها للمراسلين الصحافيين السعوديين، وبينهم موفد «الحياة»، إلى مخابئ الأسلحة في وادي خلا في منطقة الخوبة الذي يبعد 30 كيلومتراً من الحدود السعودية مع اليمن. ووجدت الأسلحة مدفونة في صناديق حديد، وبداخلها خناجر وسيوف وأكثر من ألف خزنة لطلقات الرشاشات وعدد من بنادق الكلاشنكوف و17 مطوية خبئت في أعواد قصب سكر مجوفة. وقال خبراء إنه يبدو أن تلك المضبوطات خبئت هناك منذ أكثر من شهرين. وذكروا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الأسلحة والذخائر والمطويات تعود إلى المتسللين اليمنيين أم لخلايا إرهابية تابعة لتنظيم «القاعدة في جزيرة العرب». لكنهم شددوا على أنها بغض النظر عمن يملكها خبئت هناك لتستخدم في عمليات تخريب لها انعكاسات أمنية. وشدد الخبراء على أنه لا يزال باكراً القطع بهوية مالكي تلك المخابئ لأنها اكتشفت بعد صلاة المغرب أمس (الثلثاء)، ولا تزال السلطات تحقق في شأنها. وفي القاهرة، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مستشار للحكومة السعودية لم تسمه القول إن السعودية فرضت حصاراً بحرياً على الساحل الشمالي للبحر الأحمر، في مسعى يستهدف منع تدفق الأسلحة والمقاتلين. وأضاف أن سفن البحرية السعودية تلقت تعليمات بتفتيش أي سفن مشبوهة قرب شمال اليمن. وأكدت قناة «العربية» الفضائية أمس تلك المعلومات.