أنقرة – «الحياة»، أ ب، رويترز – اعتقلت قوات الأمن التركية أمس، 21 شخصاً على الأقل بينهم أكاديميون، للاشتباه في تورطهم مع منظمة «أرغينيكون» اليمينية التي يتهمها القضاء بالتخطيط لإطاحة حكومة «حزب العدالة والتنمية». وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بأن الشرطة فتشت مقر محطة «كنال دي» التلفزيونية، وفروعاً لمنظمة علمانية هي «هيئة دعم الحياة المعاصرة» ومنظمة «مؤسسة التعليم المعاصر». وشملت لائحة المعتقلين، البروفيسور محمد هابيرال رئيس ومالك جامعة باسكنت في أنقرة، والبروفيسور فتيح هيلميوغلو الرئيس السابق لجامعة اينونو في مدينة ملاطية جنوب شرقي البلاد، والبروفيسور فريد برناي الرئيس السابق لجامعة اوندوكوز مايز في مقاطعة سامسون على البحر الأسود. واعتُقل هابيرال في منزله بعدما فتشته الشرطة. ويُشتبه في ان هابيرال الذي يملك محطة «كنال دي» العلمانية، نظّم اجتماعات مع علمانيين مناهضين للحكومة، لتشكيل حركة أو حزب سياسي جديد. وفتشت الشرطة أيضاً منزل مصطفى يورتكوران، وهو رئيس «هيئة الفكر الاتاتوركي» العلمانية، كما دهمت مكاتب الهيئة في أنحاء البلاد. ويورتكوران رئيس سابق لجامعة اولوداغ في بورصة غرب تركيا. وفتشت الشرطة أيضاً مكتب البروفيسور عثمان متين اوزتورك، رئيس جامعة غيريسون شمال تركيا، كما اعتقلت البروفيسور إرول مانيسالي في اسطنبول، وهو كاتب في صحيفة «جمهورييت» العلمانية. وأفادت شبكة «سي أن أن تورك» بأن المحكمة الجنائية العليا في اسطنبول أمرت باعتقال حوالى 40 شخصاً، بطلب من خمسة مدعين عامين يحققون في قضية «أرغينيكون»، فيما رفعت شبكة «أن تي في» العدد إلى 60. وأشارت «سي أن أن تورك» الى ان عمليات الدهم كانت متزامنة، وجرت في 13 مقاطعة بينها إزمير ودياربكر. وأصدرت جامعة باسكنت بياناً، اعتبرت فيه ان العملية تتّبع مساراً مخططاً له، كما وصفت الاعتقالات وحملات الدهم بأنها «غير شرعية» وتستهدف توقيف المفكرين والعقول النيّرة في البلاد. ويحاكم القضاء التركي حوالى 150 شخصاً، بينهم جنرالات متقاعدون ومحامون وأكاديميون وصحافيون، بتهمة الانتماء الى «أرغينيكون».