تستطيع أن تسميها مدونات بالفيديو للزواحف حيث يثبت نشطاء معنيون بحماية البيئة كاميرات فيديو في التماسيح الهندية المعرضة لخطر شديد لفهم المزيد عن حياتها في محاولة لإنقاذها. ويعتقد أنه ليس هناك سوى نحو الف من التمساح الهندي ذي الخطم الدقيق تعيش في البرية في نهري تشامبال ويامونا بالهند. وهذا النوع منقرض تقريبا في العديد من الدول المجاورة ومنها باكستان ونيبال وبنجلادش. وفي محاولة للوصول الى فهم أفضل لموطن هذا النوع من الزواحف ودورة حياتها يستخدم العلماء في متنزه الحفاظ على تمساح (الغاريال) في لوكناو كاميرات فيديو صغيرة فيما يعرف "بالتدوين الحيوي." وتثبت الكاميرات خفيفة الوزن في تماسيح الغاريال التي تطلق الى البرية لتسجل صورا كل اربع ثوان وتراقب حركتها وسلوكها. وقال كاتيوفومي ساتو الاستاذ المساعد بجامعة طوكيو والذي طور فريقه الكاميرا "تستطيع تسجيل اعماق الغطس وسرعة السباحة وايضا معدل الحركة." وأضاف "متى نطلق الغاريال في البرية يذهب الى المياه وبالتالي لا نستطيع أن نراقب سلوكه بعد هذا. لكن اذا استخدمنا هذه الأداة نستطيع أن نفهم سلوكه تحت الماء والبيئة المحيطة." وتظل الكاميرا مثبته في رأس الغاريال لاربع ساعات قبل أن تنفصل عنه تلقائيا. ثم ينتشل مراقبون بمتنزه حماية البيئة الكاميرا وتنقل البيانات التي سجلتها على الكمبيوتر لتحليلها تحليلا عميقا. واذا أسفر المشروع المقام بمساعدة صندوق (دبليو.دبليو.اف) لحماية الحياة البرية عن نتائج إيجابية يعتزم خبراء حماية البيئة إطلاق المزيد من تماسيح الغاريال المزودة بكاميرات الى البرية وستزيد الفترة التي ستبقى فيها الكاميرات مثبته بها الى 48 ساعة. ويقول تحالف الحفاظ على الغاريال إن الصيد الجائر والتلوث وتدمير البيئة التي يعيش بها هي اكبر تهديدات للزواحف التي دأب الانسان على صيدها على مدار التاريخ لاستغلال جلودها واسنانها واستخدامها في إنتاج ادوية.