حض الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي غيورا إيلاند على تغيير أسلوب التوجّه الإسرائيلي تجاه لبنان عقب ضمّ «حزب الله» إلى الحكومة اللبنانية. ورأى «أنّ الأسلوب الأنسب هو التهديد بإدارة الحرب المقبلة ضد لبنان كدولة». وذكر موقع «ناو ليبانون» الإكتروني الإخباري ان إيلاند يعتبر ان «الواقع الحقيقي في لبنان يُظهر وجود اتفاق غير مكتوب بين معسكري (الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد) الحريري و «حزب الله» بحيث تتوزّع الأدوار بينهما»، مشيراً إلى أنّ «أحد المعسكرين (الحريري) يعرض الوجه الجميل للبنان ويؤكد وجود مؤسّسات ديموقراطية من رئاسة وانتخابات وبرلمان وحكومة ائتلافية ويُطالب مقابل ذلك الغرب بمساعدات اقتصادية وعسكريّة وسياسيّة، وكذلك صد العدوان الإسرائيلي، فيما المعسكر الآخر (حزب الله) يُشكل قوة عسكرية ذات مغزى هي الوحيدة في الدولة، وبصفته هذه يحتكر القرارات الاستراتيجية بدلاً من الحكومة اللبنانية». ورأى إيلاند أنّ «هذا التقسيم للأدوار خطر قبل كل شيء، بسبب حقيقة أنّ اسرائيل لا يمكنها أن تنتصر على حزب الله»، وقال: «الجيش الإسرائيلي لم ينتصر في حرب لبنان الثانية ولن ينتصر في الحرب المقبلة اذا ما غيّر قواعد اللعبة، إذ إنّ التحسّن الذي طرأ لدى الجيش الإسرائيلي منذ 2006 يُعادل تحسن قدرات حزب الله»، ولفت إلى أنّه «مقارنة بالحرب السابقة، يبدو أنّ الجيش الإسرائيلي سينجح في ضرب «حزب الله» أكثر، ولكن الحقيقة أيضاً، أنّ صواريخ «حزب الله» ستنجح في ضرب مواطني اسرائيل أكثر»، معتبرًا أنّ «الأخطر من ذلك هو أنّ الحرب المقبلة من شأنها أن تستمر مثل سابقتها بل وأكثر». وعن السبيل إلى منع الحرب المقبلة، شدد إيلاند على أنّه سيكون «بتأكيد إسرائيل أنّ الحرب ستكون موجّهة ضد الدولة ككل»، وعلى أنّ «هذا الإعلان ضروري جداً لأنّه إذا كانت لا تريد أي جهة دمار لبنان - لا الغرب، ولا سورية، ولا إيران وبالطبع ليس اللبنانيين أنفسهم – فإنّ السبيل لمنع الحرب المقبلة هو من خلال أن يعرف الجميع ماذا ستكون نتائجها». وقال: «إذا فهموا في الغرب أنّ في المواجهة العسكرية التالية ستكون اسرائيل ملزمة بأن تضرب الدولة اللبنانية في بُناها التحتيّة وجيشها، فهناك احتمال في أن تُنقل منذ الآن إلى الحكومة اللبنانية الرسالة المناسبة ومفادها «أنتم تسمحون لإيران بالسيطرة عليكم إذّا فلا تتوقعوا أن نحميكم إذا ما تصدّت اسرائيل بقوّة في أعقاب أعمال استفزازية من «حزب الله»، وإذا كنتم تريدون منع مثل هذا الخطر فعليكم أن تحصلوا على احتكار الاستخدام للقوّة العسكرية».