لندن - يو بي آي - ذكرت صحيفة «غارديان» الصادرة أمس الأحد أن «حزب الله» يعيد تسليح نفسه بسرعة تحسباً من قيام حكومة بنيامين نتانياهو بمهاجمة لبنان مرة أخرى قبل أي ضربة توجهها ضد المنشآت النووية الإيرانية. وقالت الصحيفة إنها «علمت بأن مقاتلي «حزب الله» كانوا منشغلين في تعزيز المواقع الدفاعية الثابتة شمال نهر الليطاني في إطار استراتيجية دفاعية جديدة يعد لها الحزب للدفاع عن قرى الجنوب، حيث فقد الكثير من مواقعه المحصنة في المواجهة الأخيرة مع إسرائيل صيف عام 2006». وأضافت الصحيفة: «على رغم أن «حزب الله» نفى الأسبوع الماضي أن شحنة الأسلحة التي صادرتها إسرائيل كانت مخصصة لاستخدامه، إلا أن قادة عسكريين بارزين في الحزب لم يفعلوا شيئاً يذكر لإخفاء حجم إعادة تسليح قواتهم». ونسبت الصحيفة إلى قائد ميداني في «حزب الله» أشارت إلى أنه طلب عدم الكشف عن هويته قوله: «نعيد تسليح أنفسنا، ولدينا الآن من الصواريخ والقذائف أكثر مما كان بحوزتنا عام 2006». وأضاف القائد الميداني: «قمنا بنسف أو ترك بعض تحصيناتنا ومواقعنا القتالية، لكن لا يزال لدينا الكثير من القدرات في جنوب لبنان، ونتوقع من الإسرائيليين أن يأتوا قريباً، وإن لم يكن هذا الشتاء فسينتظرون حتى الربيع حين تكون الأرض غير طرية لدباباتهم». وقالت «غارديان» إن اتفاق وقف اطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في أعقاب حرب تموز (يوليو) التي استمرت 34 يوماً «كان من المتوقع أن يساهم في تحييد الجهود العسكرية ل «حزب الله» على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية مع نشر قوة جديدة للأمم المتحدة لحفظ السلام وقوات لبنانية في هذه المناطق». وأشارت الى انه «بدلاً من ذلك، واستناداً إلى عشرات المقابلات والرحلات المتعددة إلى جنوب لبنان، صار من الواضح أن «حزب الله» يعتقد أنه يواجه تحديات مختلفة، بعدما اضطر للتخلي عن مواقع ثابتة وعميقة على الحدود مع إسرائيل وسحب معظم مقاتليه وأسلحته إلى مجموعة من القرى الشيعية». ونسبت الصحيفة إلى أندرو إكسوم الخبير العسكري حول «حزب الله» في «مركز الأمن الأميركي الجديد» قوله: «إن «حزب الله» لم يعد يسيطر على المنطقة الحدودية بسبب وجود القوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، ويبدو أنه يقوم الآن بتعزيز مواقعه في القرى استعداداً للجولة المقبلة من المواجهة، ويدفع مواقعه الثابتة في اتجاه الشمال بعيداً من قوات «يونيفيل» لحماية الطرق بين بيروت ووادي البقاع».