طالب وكيل إمارة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري كل فرد من أفراد المجتمع بالتبليغ عن كل حالة مخالفة سواء كانت مرورية أو تعاطي مخدرات أو قضية ضرب مبرح أو اغتصاب، لأن هذا هو مفهوم المسؤولية الاجتماعية الحقيقي. وأكد الدكتور الخضيري خلال المنتدى الأول للمسؤولية الاجتماعية الذي انطلقت فعالياته أمس تحت عنوان «كلنا مسؤولون.. كلنا للمجتمع»، ورعته الأميرة صيته بنت عبدالعزيز في كلية دار الحكمة بجدة. «أن تطبيق المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع ينقلنا من العبادة الشكلية إلى العبادة الحقيقية بقطاعاتها كافة، والتي تهتم على الخصوص بفئة الأيتام والأطفال المعوقين والمسنين وبقية أفراد الأسرة والمجتمع»، مشيراً إلى أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين دشنت منتدى المسؤولية الاجتماعية، الذي انطلق من بعدها أكثر من منتدى لإبراز مفهومها. وشدد الدكتور الخضيري على أن «المسؤولية الاجتماعية كلمة قصيرة تحمل معاني عظيمة وانتقلت لمجتمعنا حديثاً، والعمل الاجتماعي لم يعد عملاً خيرياً بل أصبح جزءاً أساسياً من عملنا الفردي المطلوب من كل شخص في المجتمع». وأوضح الخضيري أن مشروع «أصدقاء النظام» الذي بدأته إمارة منطقة مكةالمكرمة، ويخاطب من خلاله النظام المروري، جاء نظراً لترتيب السعودية كأول دولة في عدد حوادث السيارات، إذ تسجل أكثر من أربعة آلاف حالة وفاة في كل عام، و32 ألف معوق سنوياً بسبب الحوادث المرورية. بدورها قالت عميدة كلية دار الحكمة الدكتورة سهير القرشي: «إن الملتقى يهدف إلى استضافة المؤسسات الرائدة في مجال الخدمة الاجتماعية، لعرض مشاريعهم لطالبات الكلية والمؤسسات التعليمية الأخرى، إذ تعد الكلية أول مؤسسة تعليمية تدمج الخدمة الاجتماعية في برامجها الأكاديمية». وأكدت أن الملتقى يعد فرصة حقيقية لجميع المشاركين فيه، لتبادل الأسئلة وطرح المبادرات وتحديد الأهداف التي يتطلعون الوصول إليها، إضافة إلى إثراء بعضهم بالتجارب التي خاضوها والتحديات التي يواجهونها لخلق حلول للعقبات التي تعيق عملهم في مجال المسؤولية الاجتماعية، موضحة أن «ثقافة المسؤولية الاجتماعية ليست جديدة على مجتمعنا، فهي موجودة في ديننا وقيمنا الاجتماعية، والجديد هو توسيع مفهومها وإعطائها صفة التنظيم وتحويلها من المعنى الضيق والاختياري إلى معنى شامل منظم وملزم». فيما أوضح الرئيس التنفيذي لشركة سامرف فواز نواب أن شركته شكلت 15 لجنة نسائية ورجالية تضم 150 عضواً، بهدف نشر روح العمل التطوعي وتطوير ومساعدة الشبان والشابات، وتنمية العمل التطوعي الاجتماعي لديهم. وقالت عضو مركز حي الروضة ليلى المطيري: «لدينا برامج لتنمية المجتمعات وتقوية التواصل بينهم ومنها برنامج تأهيل الفتيات ثقافياً وتعليمياً، وتقديم مكتبة في كل مركز لتعزيز القراءة لدى الأطفال».