أعلن «الحوثيون» الذين يسيطرون على صنعاء أنهم «لن يركعوا أمام أي تهديد»، وذلك قبل تصويت في الأممالمتحدة على قرار يدعوهم إلى التخلي عن السلطة، ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً الأربعاء المقبل لبحث الأوضاع في أفقر بلدان الجزيرة العربية. وفي تصريحات نقلتها «وكالة الانباء اليمنية»، قال الناطق باسم حركة «أنصار الله» التابعة ل «الحوثيين» محمد عبد السلام إن الشعب اليمني «لن يركع أمام اي تهديد او وعيد». واعتبر ان «الشعب اليمني المظلوم يكافح للحياة من كد يده وعرق جبينه، ويسعى للحرية والكرامة للتخلص من الهيمنة وهو ما حصل عليه في ثورته الشعبية المباركة». وردت الجماعة على بيان صدر أمس عن المجلس الوزاري التابع ل «مجلس التعاون الخليجي» بالقول انه «ليس مفاجئاً أن يصدر بيان وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي برفض ما أسماه الإعلان الدستوري، فلا جديد في موقفه هذا لأنه سبق وأصدر مثله وأكثر منه في أوقات سابقة». واضافت ان «الشعب اليمني يعرف تماماً أن مواقف بعض هذه الدول هو نابع من البحث عن مصالحها السياسية وليست لمصلحة الشعوب المستضعفة». وتساءل عبد السلام: «ماذا عملتم للشعب اليمني من قبل؟»، موضحاً: «فقط دعم النافذين وشراء الذمم وتسليح التكفيريين و(تنظيم) القاعدة وتشجيع الفوضى ومنع أي مشروع يمكن أن يمنح اليمنيين جزءاً من الاكتفاء الذاتي». ودعا مجلس التعاون الخليجي في بيان أمس مجلس الامن الدولي الى اتخاذ قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة في اليمن ورفض الاعلان الدستوري و«محاولات فرض الأمر الواقع بالقوة». وحذت منظمة التعاون الاسلامي حذو الخليجيين واصدرت بياناً يرفض «انقلاب الحوثيين»، وطالبت بقرار دولي تحت الفصل السابع. وينتظر ان يصدر مجلس الامن الدولي اليوم قراراً يدعو فيه «الحوثيين» الى التخلي عن السلطة والانسحاب من المؤسسات الحكومية، وإلغاء الاقامة الجبرية المفروضة على كبار المسؤولين والافراج عن المعتقلين والعودة الى طاولة المفاوضات. لكن القرار لن يكون تحت الفصل السابع، بحسب ديبلوماسيين.