علمت «الحياة» أن «غرفة الرياض» طلبت من مصلحة الجمارك خفض الرسوم الجمركية على الذهب إلى 1 في المئة من 5 في المئة حالياً، بعد ارتفاع أسعار المعدن الأصفر إلى مستويات هي الأعلى في تاريخه.ورفعت الغرفة ممثلة في لجنة الذهب والمجوهرات خطاباً (حصلت «الحياة» على نسخة منه) إلى المدير العام للمصلحة صالح الخليوي، تطالبه بخفض الرسوم الجمركية، للتخفيف على كاهل المستهلكين، وبخاصة أن الجمارك ارتفعت أربعة أضعاف خلال السنوات الأخيرة، بسبب تضاعف أسعار الذهب، والذي ينتج منه زيادة الرسوم الجمركية. وقالت اللجنة في الخطاب: «إن الموضوع سبق طرحه عليكم في أكثر من مناسبة، وله أهمية في الوقت الحالي، نظراً إلى ارتفاع أسعار الذهب العالمية أربعة أضعاف خلال السنوات الماضية من 250 دولاراً للأونصة إلى 1050 دولاراً، وهو ما نتج منه ارتفاع الرسوم الجمركية بصورة مباشرة إلى أربعة أضعاف، وذلك بحسب ارتفاع سعر الذهب عالمياً». وأضافت: «يتوقع أن يزداد سعره «الذهب» في الفترة المقبلة إلى 1500 دولار للأونصة، وذلك بموجب آراء الاقتصاديين والمتخصصين»، موضحين في الوقت نفسه أن كل ذلك يعود سلبياً على المستهلك الأخير. وأورد الخطاب الذي ذُيِّل بتوقيع رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية عبدالرحمن الجريسي: «بما أن الذهب الصافي معفى من الرسوم الجمركية فنأمل في تطبيق الرسوم على المصنعية فقط، تخفيفاً على كاهل المواطن الذي يعتبر المستهلك الحقيقي، وكذا زيادة الإيرادات التي ستحققها الجمارك، وزيادة القدرة التنافسية للسوق السعودية واستعادة الدور الريادي في المنطقة». وطلبت اللجنة أيضاً إعفاء الأحجار الكريمة والنصف كريمة والألماس الخام المصقول (حبات منفردة غير مصنعة ولكنها مصقولة أو مقصوصة)، بجميع فئاتها وتعريفاتها الجمركية من الرسوم الجمركية، وذلك أسوةً بدول مجلس التعاون الخليجي والعالم، مشيراة إلى أنه يوجد ضمن الدليل الجمركي إعفاء بعض الفئات من الألماس، والأخرى غير معفاة وهي الألماس والأحجار الكريمة نفسها باختلاف مسماها. كما دعت إلى احتساب الرسوم الجمركية فقط على مصنعي الالماس والذهب «المجوهرات» من دون احتسابه على الذهب، إذ إن الذهب الصافي معفى من الجمارك وكذلك الألماس الخام فهو معفى من الجمارك. وكان سعر المعدن الأصفر سجل 1093 دولاراً للأونصة في أواخر المعاملات يوم الجمعة الماضي، وهو آخر أيام تداول المعدن في السوق العالمية، وهو دون أعلى مستوى على الاطلاق والبالغ 1100.90 دولار في وقت سابق من الجلسة، مقارنة ب 1089.55 دولار يوم الخميس الماضي. وزاد من ارتفاع الذهب بشكل كبير في الأيام الماضية، انخفاض قيمة العملة الأميركية. وأوضح تجار ذهب سعوديون أن مبيعات الذهب سجلت العام الحالي، تراجعاً كبيراً بلغت نسبته 30 في المئة مقارنة بالعام الماضي، بسبب الارتفاع الكبير في أسعار المعدن الأصفر، والذي دفع به إلى مستويات فوق الألف دولار للأونصة. وأرجع متعاملون صعود الذهب إلى عوامل عدة، في مقدمها استمرار تراجع الدولار عالمياً، ومخاوف المستثمرين المتعلقة بالتضخم. وكان تجار ذهب في المنطقة الشرقية توقعوا في تصريحات إلى «الحياة» في وقت سابق من الشهر الماضي، أن يواصل الذهب ارتفاعه ليبلغ مستوى 1200 دولار. وأوضحوا أن سوق الذهب المحلية تشهد انخفاضاً في مبيعات الذهب. هذا العام قياساً بالعام الماضي. يذكر أن وزارة التجارة والصناعة أعطت 40 رخصة لافتتاح محال ومشاغل ذهب على مستوى المملكة في الربع الثالث من العام الحالي.