تعتزم إسرائيل، خلال عامين، إقامة جهاز إنذار ضد الصواريخ باستطاعته تحديد الأماكن التي تسقط فيها بدقة وتحذير المواطنين في الأماكن المستهدفة بهذه الهجمات، عن طريق هواتفهم الخلوية. وقال رئيس قسم التجمعات السكانية في قيادة الجبهة الداخلية في إسرائيل العقيد الدكتور شيليك سوفر لصحيفة جيروزاليم بوست إن أجهزة استشعار الصواريخ المتقدمة سيكون قريباً بمقدورها معرفة المسار الدقيق للصاروخ. وأوضح سوفر إن جميع الهواتف الخلوية في المنطقة المستهدفة بإطلاق الصواريخ سوف تتلقى إنذارات تحذيرية. وتابع "سوف نستخدم تكنولوجيا الاتصالات لارسال الإشارات، ونحن نعمل حالياً مع وزارة الاتصالات من أجل جعل هذه التحذيرات ممكنة"، مضيفاً بأن "التحذيرات ستتخذ أربعة أشكال هي: اهتزاز الهواتف المحمولة والتنبيه الصوتي وومضة الضوء والرسالة النصية". وتستخدم إسرائيل حالياً صفارات الإنذار من الغارات الجوية وهي مبرمجة لتحديد وتنبيه المدن التي تكون عرضة لخطر الهجمات الصاروخية من مواقع معادية. وقال سوفر "كلما كان التحذير محدداً كلما جعل ذلك الناس أكثر استعداداً"، موضحاً إن تاريخ هذه التكنولوجيا يعود إلى حرب الخليج الأولى في العام 1991 عندما كانت صفارات الإنذار تنطلق إثر إطلاق صواريخ سكود العراقية على إسرائيل. وأضاف "هناك 1260 تجمعاً سكانياً في إسرائيل ولا ضرورة لإقامة جهاز إنذار على مستوى الوطن". وقال سوفر إن التقديرات تشير إلى أن إجمالي كمية المتفجرات التي تطلقها الصواريخ التي تمتلكها ايران وحزب الله حماس لا تزيد عن ثلاثة آلاف طن. واوضح أنه "على سبيل المقارنة تم إلقاء 3 آلاف طن من المتفجرات في يوم واحد خلال الحرب العالمية الثانية"، مشيراًَ إلى أن هذه التقديرات لا تضع في الاعتبار قدرة الجيش الاسرائيلي على تدمير منصات إطلاق الصواريخ أو الدفاعات الجوية، وفعالية برامج الدرع الصاروخي الاسرائيلية الحالية مثل نظام الدفاع الصاروخى الباليستي "آرو 2". وزعم أن 90% من الاصابات التي سببتها إسرائيل للمدنيين في حرب لبنان الثانية، في صيف العام 2006، وعملية "الفولاذ المسكوب" في غزة كانت جراء إصابتهم بقذائف خلال وجودهم في العراء وبعيداً عن المباني. وأضاف إن المدنيين الذين يختبئون في مناطق آمنة خلال إطلاق الصواريخ من المستبعد أن يصابوا بجروح أو يقتلوا. ولاحظ سوفر أنه خلال حرب غزة الثانية قال 95 من الذين شملهم الاستطلاع في جنوب إسرائيل إن لديهم ملء الثقة بالقيادة الداخلية للجيش وبأن تحسينات دفاعية هامة طرأت منذ حرب لبنان الثانية.