ألقت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، بالمسؤولية على سائق سيارة، في حادثة تصادم وقعت عصر أول من أمس، بين قطار ركاب وسيارة، علقت على الخط في منطقة صحراوية، فاصطدم بها القطار أثناء رحلة اعتيادية بين مدينتي الدماموالرياض، من دون أن تفسر الحادثة عن وقوع خسائر بشرية. وأوضحت المؤسسة في بيان أصدرته أمس، أنه «عند 3:55 من عصر يوم الجمعة، اصطدم قطار الركاب رقم «5» أثناء رحلته العادية من الدمام إلى الرياض، بسيارة «جيب» كانت عالقة على الخط الحديدي عند الكيلو متر 286، كان سائقها قد ترجَّل منها عندما حاول عبور الخط الحديدي في منطقة صحراوية، وتفاجأ باقتراب القطار منه»، مضيفة أن «الحادثة لم تتسبب في أية إصابات لطاقم القطار، أو سائق السيارة. وباشرت الحادثة فرق من صيانة الخطوط الحديدية في المؤسسة، والدفاع المدني، والهلال الأحمر في خريص، وقاموا بتأمين سلامة القطار، وانتزاع السيارة المهشمة التي كانت عالقة في مقدمته، وتحرير الخط الحديدي، والسماح للقطار بمواصلة رحلته». وأوضحت أن «نظام المرور في المملكة يعطي الأولوية للقطار في عبور الخط الحديدي، ويلزم سائقي السيارات بالتوقف التام عند تقاطعات السكك الحديدية»، معتبرة قيام بعض سائقي السيارات بعبور الخط الحديدي من غير مناطق العبور النظامية «مخالفة صريحة للأنظمة، إضافة إلى أنه ينطوي على مجازفة كبيرة تهدد أمن القطار وسلامة ركابه، وهو بمثابة إقدام على الانتحار من قبل سائق السيارة، إذ إن القطار لا يمكنه التوقف بشكل مفاجئ، وتفادي الاصطدام عند رؤيته لأي مركبة على الخط». وقدمت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، اعتذارها إلى المسافرين على هذه الرحلة، «بسبب الوقت الذي أمضوه على متن القطار أثناء مباشرة الحادثة من جانب الجهات المعنية، وتأخره في الوصول عن موعده المحدد»، مشددة على ضرورة «احترام قوانين المرور، وأنظمة السير بالقرب من منشآت وخطوط السكك الحديدية، وأن يعي الجميع المخاطر الكبيرة المترتبة على مخالفتها».