أكد عميد كلية الطب مدير المستشفيات الجامعية في جامعة الملك سعود الدكتور مساعد السلمان عدم وجود محاذير شرعية لنقل الخلايا الجذعية، متوقعاً البدء في تطبيقها خلال أعوام.وقال خلال افتتاح «المؤتمر الأول لأبحاث الخلايا الجذعية والترميم الطبي» الذي تنظمه كلية الطب في جامعة الملك سعود: «كلف مجلس الوزراء مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بتشكيل لجنة تضم قضاة ومحامين وشرعيين ومندوبين من معظم الجهات البحثية والصحية لبحث مدى شرعية هذا الموضوع (نقل الخلايا الجذعية)، وضعت خطوطاً عريضة نسير عليها، ولا يوجد أي محاذير شرعية ما دام عملنا مصرحاً به». وذكر أن خبرات عالمية تجتمع في المؤتمر سيتم التنسيق معهم وتبادل المعلومات، مشيراً إلى أن الهدف من هذا المشروع أن تكون السعودية من ضمن الدول المتقدمة القادرة على ترميم أي عطل يصيب جسم المريض، وأن تكون نتاج هذه المختبرات، كترميم الكبد، الدماغ، الحبل الشوكي، الكلية وخلافه، جزءاً من الأبحاث التي تجري الآن. وأوضح السلمان رداً على سؤال ل «الحياة» أن التجارب تجري الآن على الحيوانات وتطبيقها على الإنسان سيكون بعد اكتمال هذه التجارب، متوقعاً أن يكون ذلك خلال 3 الى 4 أعوام، مؤكداً أن هذا سيخدم المرضى في النهاية خصوصاً المصابين بالأمراض المنتشرة في السعودية مثل السكر. من جهته، أكد رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز أن البحث العلمي المتخصص في «الخلايا الجذعية» يستحق كل الاهتمام ليكون مشروعاً علمياً طبياً حديثاً، خصوصاً أن تطبيقاته ستكون على الأمراض المستعصية. وأضاف أن المؤتمر يناقش تقنية تعد ثورة من ثورات الطب في القرن الواحد والعشرين الذي توليه قيادة المملكة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين وولي عهده والنائب الثاني اهتماماً كبيراً من أجل خدمة العلم والعلماء وتوطين التقنية ونقل المعرفة وهو الهدف الرئيس لتحقيق التنمية المستدامة التي تكفل أمن الأجيال المقبلة وتضع المملكة في مصاف الدول المتطورة. وتابع: «فضاء عالم اليوم لن يستوعب إلا الدول التي تقدر العلم والعلماء وتجعل من البحث العلمي أولوية من أولوياتها وتولي ذلك جل اهتمامها». وأشاد الأمير مقرن بالإنجازات التي تحققها جامعة الملك سعود التي كان آخرها تقدمها في التصنيفات العالمية «ودخولها في أكبر تصنيف عالمي (شنغهاي) ما يدل على أنها سلكت طريق النجاح والريادة المبني على تطوير البحث العلمي والتقني». ولفت إلى أن جامعة الملك سعود من خلال برامجها التطويرية الأخيرة مثل برنامج كراسي البحث وبرنامج التوأمة ووداي الرياض وبرنامج الأوقاف وبرنامج النانو أصبحت مفخرة لجميع أبناء الوطن.