حذر قيادي رفيع في «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» اسرائيل من مغبة شن حرب جديدة على قطاع غزة، مضيفاً ان صواريخ «سرايا القدس» ستضرب هذه المرة تل أبيب. وقال أحد القيادات البارزة في «سرايا القدس» الملقب ب «أبو محمد» أمام العشرات من المسلحين في ختام دورة عسكرية نظمتها «سرايا القدس» اخيراً تحت عنوان «الفارس الأسود» إن «عناصر المقاومة على أهبة الاستعداد الكامل لصد أي عملية عسكرية ستشنها إسرائيل ضد غزة»، محذراً رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو والقادة العسكريين الإسرائيليين من مغبة اجتياح قطاع غزة مجدداً على غرار الحرب الأخيرة التي استمرت 22 يوماً وانتهت في 18 كانون الثاني (يناير) الماضي وأسفرت عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني. وأضاف «أبو محمد» أن «المجاهدين في غزة يمتلكون العتاد والعدة، وسيجد الجندي الإسرائيلي فيها ما يسره بوجود الاستشهاديين وجنود الحق». وشدد على أن «الإسرائيليين في عسقلان ونتيفوت وبئر السبع (جنوب اسرائيل) ويبنا واسدود وضواحي جنوب تل أبيب (وسط اسرائيل) سيجدون ما يسرهم حين تدك صواريخ الأيادي المتوضئة عمق مدنهم وضواحيها». وتشير هذه التصريحات ضمناً الى أن «سرايا القدس» تمتلك صواريخ يصل مداها الى مدينة تل أبيب التي تعتبر العاصمة الفعلية لإسرائيل، وأكبر مدينة من حيث المساحة وعدد السكان. كما تأتي هذه التصريحات بعد أيام قليلة على توجيه اسرائيل اتهامات لحركة «حماس» بأنها تمتلك صواريخ ايرانية يصل مداها الى تل أبيب، وهو أمر نفته الحركة. وقال «أبو محمد»: «لن يرحمهم جنود الحق في غزة، فلن تكون الحرب التي يتوعدون بشنها نزهة في شوارع شمال (القطاع) الصامد، ولن تكون شوارع القطاع حديقة للهو، بل إن المقاومة استخلصت العبر وستلقن العدو درساً لن ينساه». من جهته، قال القيادي الميداني في «سرايا القدس» الملقب ب «أبو إسلام» إن «هؤلاء المجاهدين هم أحرار الأمة، ومن سيصنعون التاريخ بتحدي الهيمنة الإسرائيلية والأميركية في المنطقة». وأضاف أن «المقاومة في غزة ستكون يداً واحدة وستواجه أي عدوان إسرائيلي بقوة». ودعا الى «تشكيل غرفة عمليات عسكرية موحدة تصد العدوان وتفاجئ إسرائيل وقياداتها المتغطرسة بقوة المقاومة وقوة المجاهدين الأحرار في غزة».