أطلقت دول كبرى مواقف ودعوات في «المنتدى العالمي السادس لمكافحة الفساد وحماية النزاهة»، وشددت واشنطن على أهمية تعزيز العمل الدولي لمواجهة «الفساد والفاسدين ومعاقبتهم» ورأى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لدى افتتاحه المنتدى الذي تشارك فيه 1500 شخصية من 198 دولة عضواً في الأممالمتحدة و200 جمعية ومنظمة مجتمع مدني عربية وعالمية «أن مكافحة الفساد منظومة متكاملة لها أبعاد اجتماعية واقتصادية وتعليمية وثقافية ودينية وسياسية» وقال إن «الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للدول عندما تخفق في توفير الحد الأدنى من الحقوق السياسية والرعاية الاجتماعية والمستوى اللائق من العيش الكريم لمواطنيها يصبح الحديث عن مكافحة الفساد ترفاً لا يجد آذاناً صاغية». ودعا الشيخ حمد الى الاهتمام بالأبعاد الدينية والثقافية والأخلاقية لمشكلة الفساد، وقال إن منتدى الدوحة يجسد أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الظاهرة الخطيرة (الفساد). وشدد وزير العدل النائب العام الأميركي اريك هولدر على عزم ادارة الرئيس باراك أوباما على مكافحة الفساد والفاسدين وأكد ضرورة معاقبة المسؤولين السياسيين الضالعين في الفساد، ووصفهم بأنهم عقبة اساسية أمام تطور المجتمعات، وحض على عدم تركهم يفلتون من العقاب. وأكد أن واشنطن ستقوم بدور أكبر لوضع تدابير أكثر في سبيل إعادة الأموال المسروقة الى بلدانها، مشيراً الى ان أميركا أعادت 100 مليون دولار من الأموال المسروقة الى ايطاليا و20 مليون دولار الى بيرو. وأعلن أن منتدى الدوحة «سيعمل على رسم خريطة طريق لمكافحة الفساد، وأنه يمثل «منبراً تعيد فيه دول العالم التزامها بمكافحة الفساد». ودعت مديرة الإدارة في البنك نغوزي اوكونيو الى وقفة دولية جماعية لمحاربة الفساد، ووضع حلول جماعية للآفة كما دعت الى الضرب بيد من حديد على الفاسدين وانتقدت دولاً غنية «تراخت في مكافحة الفساد وحماية النزاهة وأنها بذلك أرسلت رسائل خاطئة الى الدول النامية». ودعا وزير العدل الروسي ألكسندر كونوفالوف الى وضع أطر قانونية لمكافحة الفاسدين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية، ودعا الى تعاون دولي بين رجال الشرطة والمحققين. وحضت النائبة العامة البريطانية البارونة باتريشا سكوتلاند دول العالم الى دعم المعركة ضد الفساد.