واشنطن - أ ف ب - تُسجّل كل عام، أكثر من مئة ألف حالة إصابة بمرض السرطان سببها البدانة أو الزيادة المفرطة في الوزن بحسب تقرير المعهد الاميركي لأبحاث السرطان. وبيّن التقرير أن فائض الدهون في الجسم مسؤول عن 49 في المئة من حالات سرطان الرحم و35 في المئة من سرطان المريء و28 في المئة من سرطان البنكرياس و24 في المئة من سرطان الثدي و21 في المئة من سرطان المرارة و17 في المئة من التدرنات السرطانية في الثدي و9 في المئة من سرطانات القولون. وقال لورانس كلونل الذي شارك في اعداد التقرير: «بتنا نعرف الآن أن زيادة الوزن المفرطة تؤدي دوراً أساسياً في الإصابة بعدد من أمراض السرطان الشائعة». وجاء في بيان المعهد: «من الواضح أن البدانة ليست عاملاً مهماً في الإصابة بالسرطان فحسب، بل هي تعقّد العلاج وتقلص فرص النجاة أيضاً، مقارنة بالمرضى الذين يتمتعون بوزن طبيعي». ومع ان الطب لم يحدد بعد لماذا تزيد البدانة من أخطار الإصابة بالسرطان، إلا أن الباحثين يقدرون أن زيادة في إفراز هورمون الاسترويجن يمكن أن تكون عاملاً وراء الإصابة بسرطان الثدي نظراً الى مدى تأثره بهذا الهورمون. وأظهرت دراسات أخرى ان فائض الدهون في الجسم قد يزيد من العوامل المؤكسدة في الجسد والمواد المسببة للالتهابات، ما يؤدي الى تغييرات في الحمض النووي، كما هي حال عدد من أمراض السرطان.