واشنطن - ا ف ب - اكدت الولاياتالمتحدة الجمعة انها منفتحة على ارسال مبعوث الى بيونغ يانغ لكنها اصرت على ان تثبت كوريا الشمالية جديتها بشأن التخلي عن اسلحتها النووية الى الابد. وعززت كوريا الشمالية ضغوطها على الولاياتالمتحدة للموافقة على عقد لقاء ثنائي, باعلانها خلال الاسبوع الجاري انها انتجت مزيدا من البلوتونيوم لصنع قنابل. وصرح جيف بادر مدير شؤون شرق آسيا في مجلس الامن القومي في البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة تريد برهانا على التزام الدولة الشيوعية المفاوضات السداسية حول برنامجها النووي. وقال بادر في مركز "بروكينغز انستيتيوت" قبل جولة للرئيس باراك اوباما في آسيا الاسبوع المقبل "اذا تأكدنا من ذلك فلن يكون هناك مشكلة في اجراء اتصالات ثنائية في بيونغ يانغ او في اي مكان آخر". واضاف "تهمنا النتيجة اكثر من العملية" بحد ذاتها. وذكرت صحيفتا هانكيوري الكورية الجنوبية ويوميوري شيمبون اليابانية ان الممثل الاميركي الخاص لكوريا الشمالية ستيفن بوسوورث وافق على التوجه الى بيونغ يانغ في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر. وقال بادر انه لم يتخذ اي قرار في هذا الشأن بعد. وترسل واشنطن من حين لآخر مبعوثين الى بيونغ يانغ في زيارات قصيرة. وكان الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون زار كوريا الشمالية في آب/اغسطس ونجح في التوصل الى الافراج عن صحافيتين اميركيتين معتقلتين. لكن المسؤولين الاميركيين قالوا ان هذه الزيارة خاصة. واكد بادر ان واشنطن مستعدة للقاء مع كوريا الشمالية لكن "في سياق" المفاوضات السداسية فقط. وقال "نريد ان نرى مؤشرات حقيقية على ان الكوريين الشماليين يدركون ان المفاوضات السداسية هي الاطار الصحيح" وملتزمون الاتفاقات التي ابرمت من قبل. وتشارك الولاياتالمتحدة والكوريتان وروسيا واليابان والصين في هذه المفاوضات التي افضت الى اتفاقين في 2005 و2007 حول تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها النووي لقاء مساعدات وضمانات امنية. لكن الاتفاقين لم يطبقا اذ اكدت بيونغ يانغ انها لم تحصل على المساعدات التي وعدت بها.