يبحث «العميد» اليوم عن لقب يعشقه وله معه صولات وجولات، فالعلاقة التي تربط الاتحاد باللقب الآسيوي ليست علاقة عادية، فهو سبق له وأن خطف هذا اللقب في أحلك الظروف وأصعب المواقف، في حين أنه اليوم يمر بحال مشرقة الملامح وضاءة المحيا، فالحال الفنية للفريق في أزهى أوضاعها، واللاعبون يقدمون أعلى مستوياتهم الفنية والنادي بمجمله يحظى بدعم شرفي وإداري وجماهيري رفيع المستوى ليس على صعيد اللونين «الأصفر والأسود» فحسب؛ بل تقف خلفه جماهير سعودية متعطشة للقب الذي يفرح القلوب ويسعد الأفئدة لتعود أمواج البهجة إلى المشاعر التي تسرب إليها الألم من الخروج المر للمنتخب السعودي الأول من السباق إلى المونديال. المهمة الاتحادية اليوم ليست سهلة كما يبدو من ملامحها، فالوصول إلى عرش القارة الآسيوية يمر بفريق لن يكون لقمة «سائغة» والفوز الكبير الذي حققه الاتحاديون في النصف النهائي لا يجب أن يعمي الأعين عن صعوبة المباراة الختامية، ولعل وجود الفريق في العاصمة اليابانية طوكيو بعيداً عن الأجواء الجماهيرية مكسب للفريق في ظل الترشيحات والتفاؤل الكبير الذي ربما كان له مردود عكسي على رغم من الثقة الكاملة في القدرات الفنية للفريق الاتحادي وتفوقها ميدانياً على الصعيد الآسيوي. كالديرون ومعه لاعبو الاتحاد يدركون ما يواجههم اليوم ولا شك أنهم أعدّوا العدة لمباراة حافلة بالمنافسة، ونور ورفاقه يعون أهمية اللقاء، ولا شك أنهم يتوقون إلى الذهب الذي بذلوا من أجله الغالي والنفيس. اليوم ستكون الجماهير الرياضية العربية خلف «العميد»، وهو يتأهب لاستعادة لقبه القاري وتحقيق أول لقب للبطولة الآسيوية بنظامها الجديد والجميع سيتابع «النمور» وسط ثقة تشرأب في المشاعر بأن العرش الآسيوي لا يستحقه اليوم سوى الاتحاد.