لم يكتفِ لقاح أنفلونزا الخنازير بإثارة قلق وتردد السعوديين من التعامل معه في الداخل، بل حملهم على نشر الخوف لأقربائهم في الخارج، بالتساؤل المستمر عن المرض في المنتديات الإلكترونية والإيميلات والمكالمات الهاتفية، وها هم الطلاب والطالبات السعوديون المبتعثون إلى كندا ينقسمون حول أخذ حقنة وقائية، على رغم توجيه معظم الجامعات هناك بضرورة التطعيم ضد المرض. يقول الطالب المبتعث حسين الصالح: «إن سبب التخوف من هذه الحقنة هو تلك الإيميلات التي تصلنا من معارفنا في السعودية، وبعض الأقارب والأصدقاء الذين يتصلون بنا من السعودية لتحذيرنا والتساؤل عن المرض». ويضيف أن بعض الأساتذة يستغربون من تحفظ السعوديين، خصوصاً عندما يعلم بأنه لا يوجد أحد منهم زار مقر العيادة، وأن بعض الجنسيات الأخرى أخذت الحقنة. ولا يزال الطلبة والطالبات السعوديون يعيشون في قلق تجاه أخذ الحقنة الوقائية على رغم حملة الجامعات الكندية التوعوية، إذ نظمت جامعة مينتوبا اجتماعاً خاصاً بجميع طلبة برنامج اللغة الإنكليزية للوقاية من المرض، ووزعت البروشورات الخاصة بالإرشادات والتعليمات. وتدرس الملحقية الثقافية السعودية موضوع التطعيم لحسم الأمر وتعميمه على المبتعثين في كندا كافة خلال الأيام القريبة. يذكر أن وزارة التعليم العالي أنشأت صفحة على موقعها الإلكتروني تشمل كل الإرشادات والتعليمات الخاصة بالمبتعثين، كما وجهت إدارة الشؤون الثقافية بالملحقية السعودية في كندا المبتعثين لاتباع أساليب وقائية يومياً، وتعريفهم بالموقع الإلكتروني التوعوي عن مرض أنفلونزا الخنازير من الصحة الكندية ووزارة التعليم العالي.