ترأس ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمكتبه أمس اللقاء الأول للجنة العليا لمركز أبحاث مكافحة الجريمة بحضور الأعضاء كافة، وأبدى ولي ولي العهد ارتياحه للحالة الأمنية في المملكة، التي تعدّ ولله الحمد من أفضل دول العالم في مجال الأمن والسلامة بفضل الله، ثم بفضل الدعم الذي تتلقاه وزارة الداخلية من القيادة الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بحسب وكالة الأنباء السعودية. واستعرض الأمير محمد بن نايف في بداية الاجتماع الإحصاءات والتقارير عن حجم ومعدلات الجريمة ومؤشراتها في المملكة، بعد ذلك دشّن (المرصد الوطني لمكافحة الجريمة) الذي يعدّ من أهم المراصد الجنائية، إذ سيوفر بإذن الله الكثير من المعلومات عن معدلات الجريمة أولاً بأول وفق مؤشرات وقياسات علمية دقيقة، ثم تطرق لما تم في المرحلة التطويرية الأولى بمركز أبحاث مكافحة الجريمة، وأقر بعد ذلك المبادرات المدرجة على جدول الأعمال، وهي مبادرة الرمز (الكود) الوطني الموحد للجرائم في المملكة لربط جميع الوقوعات التي ترد من جميع الجهات بآلية موحدة من خلال المرصد، ومبادرة العمل العلمي الأمني التي تعنى بتوحيد الجهود بين الجهات العلمية الأمنية، ومبادرة الشفافية والنشر العلمي لمؤشرات الجريمة على موقع الوزارة لدحض الشائعات، وإبراز جهود رجال الأمن في هذا المجال، ومبادرة الحد من الجريمة عن طريق التصميم البيئي بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة الإسكان وهيئات تطوير المدن، ومبادرة الحد من الجريمة من خلال التنمية الاجتماعية، ومبادرة التعاون مع الجامعات السعودية، ومذكرات التفاهم الموحدة في هذا المجال، لتعزيز دور الجامعات السعودية للمساهمة في خدمة المجتمع. كما اطلع على الدراسات المنجزة من مركز أبحاث مكافحة الجريمة والتوصيات الصادرة لعام 1435ه، واعتمد برنامج عمل المركز وخطة الدراسات والبحوث لعام 1436ه. وأكد أهمية العمل بالأسلوب العلمي في العمل الأمني، وضرورة تضافر جميع الجهود من أفراد ومؤسسات حكومية وأهلية في مكافحة الجريمة والوقاية منها، مقدراً جهود رجال الأمن وتفانيهم في تحقيق الأمن والاستقرار للمواطن والمقيم على حد سواء. وأوضح أن المحافظة على هذا المنجز لا تتم إلا بالتطوير المستمر، والعمل الدؤوب وفق أساليب علمية حديثة تحقق الهدف الأسمى، وتكون مواكبة لما يستجد في هذا المجال. وفي ختام الاجتماع أبدى ارتياحه للحالة الأمنية في المملكة، التي تعدّ ولله الحمد من أفضل دول العالم في مجال الأمن والسلامة بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي تتلقاه وزارة الداخلية من القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين.