أرسل الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى "الكونغرس" نص طلبه لتفويض لاستخدام القوة العسكرية في الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وقصر فترة العمليات ضد مقاتلي التنظيم على ثلاث سنوات ومنع استخدام القوات الأميركية في "قتال بري هجومي ممتد". ووفق النص الذي حصلت عليه "رويترز"، يريد أوباما أيضاً إبطال قرار صدر عام 2002 ويرخص بحرب العراق. لكن اقتراحه يبقي على تصريح صدر عام 2001 بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر)، بخصوص حملة ضد تنظيم "القاعدة" وأفرعه. وقال اوباما في رسالة مرفقة بالمسودة "أمرت باستراتيجية متواصلة وشاملة لتقليص قدرات تنظيم الدولة الإسلامية وهزيمته". وأضاف: "يجب نشر قوات محلية وليس قوات أميركية لتنفيذ مثل تلك العمليات". وقال البيت الأبيض إن أوباما سيدلي ببيان في شأن الطلب في الساعة 3:30 بتوقيت شرق الولاياتالمتحدة (20:30 بتوقيت غرينتش). ويجب أن يوافق مجلسا النواب والشيوخ على اقتراح أوباما، إذ من المتوقع أن يثير نقاشاً قوياً بين الديمقراطيين الذين يشعرون بصورة عامة بقلق من حرب أخرى في الشرق الأوسط والجمهوريين الذين يضغط كثيرون منهم لأجل إجراءات أقوى ضد التنظيم المتشدد. ودافع أوباما عن قراره قيادة تحالف دولي ضد "داعش" باعتبار أن هذا من صلاحياته، وبدأت الطائرات المقاتلة مهاجمة المتشددين في العراق في الثامن من آب (اغسطس). لكنه واجه انتقادات لأنه لم يسع للحصول على موافقة الكونغرس، إذ يتهمه البعض بمخالفة صلاحياته الدستورية. وفي مواجهة ضغوط لإتاحة الفرصة للمشرعين لدراسة قضية بأهمية نشر قوات وبعد الانتخابات التي فاز خلالها الجمهوريون بالسيطرة على الكونغرس، قال أوباما في تشرين الثاني (نوفمبر) إنه سيطلب تفويضاً رسمياً باستخدام القوة العسكرية. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في بيان إن من المهم أن تتعاون الإدارة مع الكونغرس لإقرار التفويض. وأضاف أنه إذا وافق الكونغرس فإن التحالف الذي يقاتل التنظيم سيصبح أقوى. وأضاف: "يجب أن يسمع العالم أن الولاياتالمتحدة تتحدث بصوت واحد في القتال ضد الدولة الإسلامية".