اختلفت آراء الأطباء حول ضرورة إقفال الصيدليات التجارية، خلال أوقات الصلوات، فبعضهم رفض إغلاقها فيما أيده آخرون، إلا أن جميع هؤلاء اتفقوا على ضرورة عدم إغلاق الصيدليات في المستشفيات الخاصة أو الملحقة بها. وعارض الأستاذ المشارك في قسم أمراض النساء والولادة في كلية الطب في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أنس بن محمد المرزوقي، فكرة إقفال المحال خلال أوقات الصلاة، سواءً صيدليات أم غيرها، معتبراً الإغلاق «حرية شخصية، إذ هو شأن خاص بين الإنسان وخالقه». واعتبر في تصريح إلى «الحياة» أن إغلاق الصيدليات أمر غير مقبول، «وهناك قناعة بضرورة بأن تكون مفتوحة على الدوام، وإلا ما رأينا الجهات الرسمية تسمح لهذه الصيدليات بالعمل طوال ال24 ساعة». ورأى أن إقفال المحال «ظاهرة شكلية فقط، لأن هناك من العاملين في الصيدليات غير مسلمين يعيشون بيننا، وهناك بائعون يتجمعون أمام المحال التجارية عقب الأذان ولا يؤدون الصلاة شأنهم شأن بعض دوريات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي لا تؤدي الصلاة في وقتها بحجة متابعة الجائلين وقت أداء الصلاة». واقترح بأن توجّه الجهود التي تبذل لإجبار المحال على الإغلاق، «إلى أمور أخرى أهم، حتى لا يسبب ذلك ضغطاً على الأجهزة الأمنية». من ناحيته، لم ير كبير الأطباء استشاري طب الأسرة في الشؤون الصحية في الحرس الوطني الدكتور سامي عبدالعزيز الضراب في حديث مع «الحياة»، «ضرورة لبقاء الصيدليات التجارية مفتوحة وقت صلاة الفريضة، لأنها لا تقدم خدمات صحية مباشرة فشأنها شأن بقية المحال التجارية الأخرى التي تقدم خدمة للمستهلك».لكن الضراب رفض إغلاق الصيدليات الموجودة في المستشفيات الخاصة أو الملحقة بها وقت الصلاة. وأكد أن «إغلاق هذه الصيدليات قد يعوق إنقاذ حياة بعض المرضى». وتؤيد الأستاذة في قسم طب الأسرة في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة ناريمان أسعد حجازي رأي الدكتور الضراب. وقالت ل «الحياة»: «لا ضرورة لبقاء الصيدليات مشرعة الأبواب وقت أداء الصلاة باعتبارها ليست جهة متخصصة في تقديم الخدمة العلاجية للمريض، بل على المريض التوجه إلى أقسام الطوارئ في المراكز الصحية أو المستشفيات التي عادة ما يكون بها صيدليات مفتوحة على مدار الساعة ويقوم عليها دكتور صيدلي أو فني صيدلي يقدم خدمة صرف الدواء اللازمة للمريض بعد الكشف عليه».