أثار حديث المطربة الإماراتية أحلام عن الملحن السعودي ناصر الصالح ردود أفعال متعددة الأوجه وطغى السخط على جلها، إذ وصفت أحلام الملحن الصالح بأوصاف عدة مثل «المصلحجي» و«الفاشل»، وقالت خلال ظهورها في برنامج «آخر من يعلم» مع المطربة اليمنية أروى على شاشة ال MBC، إنها هي من صنع نجومية الصالح، وإن عدم تعامله معها كفيل بالقضاء عليه فنياً، وجاءت تصريحات أحلام على خلفية سحب الصالح ألحاناً عدة كان سبق وأن تنازل عنها للمطربة الإماراتية. الصالح الذي استشاط غضباً مما قالته (نجمة الخليج الأولى كما وصفها فنان العرب محمد عبده)، كثّف ظهوره إعلامياً خلال الأيام الماضية في سبيل الدفاع عن نفسه، واستنجد بالصحافة السعودية لتنتقم له من «خصمه» وحثها على الوقوف إلى جانبه بصفتها صحافة بلاده. واستغرب إعلاميون من موقف الصالح الجديد تجاه الصحافة الفنية في بلاده، على اعتبار أنه وصفها قبل عام في أكثر من موقع إعلامي «بصحافة المرتزقين والمفبركين» وقال إنها صحافة صفراء تفتعل مشكلات وتصنع الإشاعات، لكنه عاد هذه المرة واعتبرها (في أكثر من موقع إعلامي) أهم صحافة في العالم العربي ووصفها بالنزيهة والمؤثرة واعترف بأنه يفخر بها، هذان الموقفان – بحسب إعلاميين - يكشفان مدى التناقض الذي يعيشه الصالح ويظهر جلياً في بعض أقواله وتصرفاته التي تحكمها حال الغضب أو الرضا التي تنتابه جراء ما يقال أو يكتب ضده أو معه. وكانت أحلام اتهمت في البرنامج نفسه المطربة اللبنانية يارا بأنها هي من غرر بالصالح وأغراه حتى قام بسحب بعض الأعمال من أحلام ومنحها لها، هذا التصريح المثير والخطر في آن أغضب يارا، خصوصاً أنها اعتبرته يمس كرامتها بشكل مباشر، وهو ما حدا بمدير أعمالها الملحن طارق أبوجودة إلى الاتصال بزوج أحلام مبارك الهاجري ليبث له شكوى المطربة اللبنانية، فتفهّم الهاجري الموقف كما تفهمته أحلام لاحقاً وقدمت على إثره اعتذاراً هاتفياً ليارا، على وعد بأن يقدّم هذا الاعتذار في أقرب ظهور تلفزيوني للمطربة الإماراتية. ويتساءل إعلاميون إذا كانت المشكلة بين أحلام ويارا تبددت فهل يحصل الصلح بين أحلام وناصر؟ وإذا حدث الصلح فعلاً هل سيعود الصالح لشتم الصحافة الفنية في بلاده؟