أصدر الشاعر والناقد حامد بن عقيل كتاباً جديداً بعنوان «إلة التدمير»، عبارة عن دراسته حول رواية «الإرهابي 20» لعبدالله ثابت، (دار طوى للنشر). والكتاب، الذي يقع في 367 صفحة، قسم إلى ثلاثة أقسام، فالأول والموسوم ب «المعرفة ضد الأيديولوجية» وهو مقسم إلى فصلين، «صوت الحرية والإرهاب» و«النزعة التدميرية». والقسم الثاني جاء بعنوان «التسييج النظري»، وهو مكون من فصلين أيضاً، «التأويل والتحليل النفسي» و«الفضاء الاجتماعي والتنظير»، وفي الفصل الأخير والذي عنون ب «آليات تشكيل العنف» وقسم إلى ثلاثة فصول، «الكبت والحاجات النفسية» و»هرمية الاستبداد الاجتماعي» و»قائمة رمزية للمطلوبين». وألحق بنهاية الدراسة نص الرواية كاملاً. وجاء على الغلاف الخارجي للكتاب، دراسة «إلة التدمير» لنص عبدالله ثابت «الإرهابي20» ما هي إلا محاولة لفهم الذهنية الاجتماعية التي يمكن أن تنشأ فيها الجماعات المتطرفة، وفهم الحالة النفسية لأفرادها وكيف يمكن أن تكون عملية طويلة ومقصودة تشكّلها تلك الجماعات، فمن البديهي أن الإنسان لا يولدُ إرهابياً، لكنه يخضع لآلية معقدة تشكله نفسياً كي يُصاب بجنون «الجماعة»؛ فالجنون سمة الجماعات المتعصبة كما يرى نيتشة: «يندر الجنون عند الأفراد، لكنه القاعدة عند الجماعات والأحزاب والأقوام والأجيال!». إننا بحاجة إلى إعادة النظر بالكامل في قيمنا التربوية داخل العائلة، وأن نعيد النظر في قيمنا التربوية داخل مؤسساتنا التربوية، وأن نعيد النظر بالكامل في قيمنا الاجتماعية، وألا نترك أبناءنا عرضة لخطاب ديني أحادي.