أعلن مجلس المطارنة الموارنة تبنيه، بطريقة غير مباشرة، المواقف الأخيرة التي أطلقها البطريرك الماروني نصرالله صفير وتحدث فيها عن مخاطر تهدد لبنان وبخاصة سلاح «حزب الله». وقال المطارنة في بيان بعد اجتماعهم برئاسة صفير أمس إن «البطريركية المارونية ذات دور معروف في قيام هذا الوطن والحفاظ على ديمومته لا ينكره عليها أحد. وسواء صدرت توجيهاتها عن البطريرك شخصياً، أم عنه مع مجمع الأساقفة، فهي تعبّر عن رأيهم الواحد لمجرد استلهامها هذا الدور، وقبولها التضحيات بدل المنافع الآنية من أجل المصلحة العامة. وهي تدعو أبناءها وكل المواطنين الى حمل كلامها على هذا المحمل دون سواه». واعتبر المطارنة أن «عدم التمكن من تأليف حكومة، على رغم انقضاء ما فوق الاربعة اشهر على المشاورات، يدل على حالة ضياع وعدم مسؤولية يظهرهما المسؤولون تجاه الوطن والمواطنين، ويخشى أن تكون لذلك عواقب وخيمة»، مشيرين إلى أن «الولاء للبنان يدل على روح وطنية صافية، والواجب يقضي بأن يبحث المواطنون وخصوصاً المسؤولين من بينهم عن مصلحة بلدهم قبل مصلحة غيره من البلدان». ورأى المطارنة أن «التراشق المؤذي والتجريح القائم بين هذه وتلك من الفئات السياسية لا يدلان على روح وطنية صادقة، فيما الواجب يطلب قبول الآخر والتحاور المخلص معه وتضافر الجميع للعمل على ما فيه خير البلد وطمأنة ابنائه». وبعد الاجتماع، التقى البطريرك صفير السفير البابوي الجديد لدى لبنان غابريال كاتشيا الذي سلّمه رسالة لم يكشف مضمونها. لحام الى ذلك شدد البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بعد ترؤسه السينودوس الاستشاري لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك، على «أهمية أن تشكل الحكومة». وقال: «لا يجب أن يفوتنا القطار فنضيع في القول إن هذه الحقيبة لفلان وهذه للآخر، هل هي قالب كاتو (حلوى) لنقتسمه؟ عيب علينا، اصبح لبنان عاراً على المجتمع العالمي». وسأل «ما نفع التعاطف السعودي والمصري والقطري والسوري في غياب التعاطف الداخلي؟ نريد شيئاً داخلياً، نريد دولة تحكم، تحب، وتخدم».