شن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون هجوماً عنيفاً على البطريرك الماروني نصرالله صفير، معتبراً أنه «يقف» مع الفساد. ودافع بشدة عن تسلح «حزب الله»، سائلاً صفير «أين آذاه هذا السلاح؟». وجدَّد عون هجومه على الفساد معتبراً أن «اسقاطه من الدولة يؤدي الى سقوط الطائفية أيضاً». وقال: «من يحوِّر الرأي العام، هم أنفسهم المستفيدون من الفساد، فتارة يضعونها في الطائفية وطوراً بالتوزيع الوزاري». وأوضح عون أن المعارضة هي التي فازت في الانتخابات الطالبية في الجامعة اليسوعية وليس قوى14 آذار، و«نحن معنا الأرقام وقالوا لنا «باي باي» (في إشارة الى كلام رئيس الهيئة التنفذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع). على مستوى الكليات يتبين أننا ربحنا اذ نلنا 2314 صوتاً وهم نالوا 1839 صوتاً وإذا أضيفت إليها أصوات المستقلين يبقون ادنى من مستوانا». وانتقد بشدة القانون الذي أجريت على أساسه الانتخابات، مؤكداً: «نحن نربح بكل القوانين». وكذلك شنّ هجوماً على الجامعة اليسوعية وعلى بعض عمدائها «الذين يمارسون سياسة ظاهرة». وقال: «حين يصبح التدخل رسمياً ويشعر الطالب بأن هناك ضغوطاً عليه فلا تعود (الجامعة) نموذجاً للحرية». وانتقد خطاب بعض الأساتذة، سائلاًً: «من يوقف الأصوات التي تقول: «آتون لنحرر الجامعة البشيرية (نبسة إلى بشير الجميل) من «حزب الله» هل هذا الخطاب مسموح؟ هذه هي الأخطار التي تهدِّد مجتمعنا». وأكد أن «هذه الدعاية السلبية التي ترفض الآخر، هي ضد ثقافتنا وهي محبة وانفتاح». وأعلن سقوط 4 جرحى من التيار بعدما رشقهم طلاب من «القوات اللبنانية» بالحجارة. وأضاف: «هذه حضارة من في قلب الجامعة اليسوعية؟ هل هذا هو النموذج الحضاري؟ هذه ليست تربية عائلاتنا ولا مدارسنا بل هناك شيء مشبوه يحصل وسط الطلاب وأضع وزارة التربية والجامعة أمام مسؤولياتهما. يجب وضع حد لسياسة التحرش ومستعدون لفتح جبهة مع اي كان. بلد وشعب يريدان العيش، وعلى المسؤولين ان يوفقوا ذلك». وعن دعوة بعض رجال الدين الموارنة الى العودة الى سورية، فأجاب: «دائماً الطرفان يلتقيان. (مفتي جبل لبنان محمد علي) الجوزو يلتقي مع طرف آخر ويكملان بعضهما بعضاً، وانا اعتبرهما من الشواذات الاجتماعية». ووصف عون ما قيل عن لقاء عاصف بينه وبين النائب سليمان فرنجية ب «الكذب». وقال: «لسنا نسخة بعضنا عن بعض، بل نناقش بعضنا بعضاً ثم نعتمد الرأي الأنسب». وعن صحة اسناد وزارة الطاقة إلى باسيل بدلاً من الاتصالات، سأل عون: «من قال إنني صممت على إعطاء الاتصالات لجبران باسيل؟ حين نأخذ الوزارات نسمي الوزير. من يعرف أنني أريد أن أسميه أو لا؟ الى الآن لم يبحث الأمر. جبران سيكون وزيراً، أما في أي وزراة فهذا عملي. نحن نعيّنهم (الوزراء) وفقاً لتصميم معين وليس عشوائياً». ورفض عون تحديد العقد التي تؤخر تشكيل الحكومة، قائلاً: «أقررنا بالوزارتين لأنهما اصبحتا معروفتين. أنا لا احيط نفسي بممنوعات كما فعلت 14 اذار والآن يتخبطون بها... ليس لدينا ممنوعات ضد أحد، وحين قالوا إنهم يريدون توزير بطرس حرب، فرح جبران باسيل وقال: جيد أن تنال البترون وزيرين للمرة الأول في تاريخها. هكذا نتعاطى نحن مع الأمور». وعن عودة الحديث عن سلاح «حزب الله» وما اذا كان في اطار مناخ دولي، قال: «ليحلّ لنا المناخ الدولي القضية الفلسطينية ويعيدهم الى أرضهم وبعدها نحن مستعدون لاي شيء يريده. أما قبل ذلك، فنحن أحرار بالسلاح». وعن إعلان اسرائيل خبر اعتراض باخرة أسلحة ل «حزب الله» قال: «هذه أخبار اعلامية وقد يظهر لاحقاً أنها محملة بالفخار... اسرائيل أخذت فلسطين بالطائرات والقنابل الذكية، ونحن شعب يريد ان يدافع عن نفسه، وإذا لم نأت بالسلاح من إيران فسنأتي به من الصين وكوريا الجنوبية وكذلك من تجار أسلحة من أميركا. إسرائيل لم يعد لديها بشر يستطيع حمل السلاح الذي لديها. كفى. ولو كان عندي مال لاشتريت سلاحاً من أجل فلسطين وليس من أجل الداخل». وعن قول صفير إن الديموقراطية والسلاح لا يتفقان، قال عون: «والأمن والضعف على الحدود (مع) إسرائيل لا يمكن ان نعيش به أيضاً. ليختر أي معادلة؟ وكذلك ليقول لي أين آذاه السلاح كي أقف قربه؟». وسأل: «لماذا لا يتحدث (صفير) عن الفساد وهو لديه خبر بكل شيء؟ لماذا يقف مع الفساد ويحمي الفئة التي تعمم الفساد في الدولة؟». وسأل عون عن عدم اجتماع حكومة تصريف الأعمال لتقر مشاريع كثيرة، وكذلك دعا المجلس النيابي الى ممارسة دوره وانتخاب اللجان (اليوم) «من دون ربطها بمسألة تأليف الحكومة». وأوضح أن هدف اجتماع باسيل مع رئيس المجلس النيابي كان «تبادل الرأي والمعلومات لأننا مشتركون في الموقف». وقال: «أين دلائل التعطيل؟ اما ان أقبل بأي شيء أو أن اكون معطلاً. لا نريد أن نذهب بمفاعيل الأكثرية. انا اقبل بحكومة تعكس نتائج الانتخابات». وأوضح ان «المفاوضات تجرى على 4 حقائب لأن الوزير فرنجية تنازل عن حقيبة وقبل بوزارة دولة، هذا تنازل والتنازل الأساسي في العدد... حين نتعلم المنطق تحل سريعاً. وقال: «أتكلم باسم المعارضة بينما الحريري «برمته» (جولته) كبيرة تشمل 20 واحداً وهناك من لا يرضى منهم وإذا أراد أن يكون هناك إجماع منهم فلن يؤلف الحكومة».