طرحت 106 شركات ومؤسسات سبع وظائف لكل خريج من «جامعة الملك فهد للبترول والمعادن» في «يوم المهنة ال26 السنوي»، الذي نظمته الجامعة على مدى أربعة أيام وافتتحه الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز أول من أمس. وأعلن مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان في مقابلة أجرتها معه «الحياة» ان «الجامعة لن تتمكن من منافسة عروض الشركات، نحن ننافس لكننا نخسر دائماً، وتتمثل الخسارة في عدم استطاعتنا استقطاب خريجي الجامعة كمعيدين، خصوصاً ان المؤسسات تقدم عروضاً تفوق عروض الجامعة»، موضحاً «أننا نسعى للحصول على معيدين، إلا أنه في الوقت ذاته نشعر بسعادة لحصول خريجي الجامعة على فرص وظيفية»، مقدراً عدد الوظائف المطروحة أمام الخريجين ب «سبع وظائف لكل خريج». وتقاسمت 106 شركات ومؤسسات صالة العرض في الجامعة، واستقبلت الطلاب وتسلمت سيرهم الذاتية وسط وعود بمميزات عالية في حال قبول الطلاب الوظائف المعروضة أمامهم، ووجهت الشركات الطلاب إلى استخدام مواقعها الالكترونية للتسجيل، فيما اكتفت أخرى بتسلم السير الذاتية. وذكر السلطان ان «إحدى الشركات، التي عرضت السنة الماضية 12 وظيفة عرضت هذه السنة 30 وظيفة»، مضيفاً أن «على رغم الأزمة العالمية وتسريح العمال ومواجهة الركود، إلا ان الاقتصاد السعودي لا يزال قوياً»، معتبراً «مشاركة العدد الكبير من المؤسسات مؤشراً على ذلك»، وبرر مسارعة الشركات إلى خريجي الجامعة ب «الطلب المتزايد عليهم». ورفضت الجهة المنظمة ليوم المهنة «دخول شركات من أجل الدعاية والإعلان». ووفقاً للسلطان، تشترط الجامعة على الجهات المشاركة «الجدية في توظيف السعوديين والحرص على تدريبهم وتأهيلهم، وتستدل على ذلك بطلب بيانات منها توضح كم شخصاً وظفت ودربت في السنوات الماضية، إضافة إلى كم شخصاً ستوظف وتدرب هذه السنة»، وأضاف السلطان: «في حال وجدنا سجل الشركة المتقدمة حافلاً بالتوظيف سمحنا لها بالمشاركة». وعملت الجامعة على مواجهة النقص في المعيدين، ومحاولة استقطابهم، وذكر السلطان ان الجامعة عقدت لقاء مع الوكلاء وعمداء شؤون الطلاب والدراسات العليا مع طلاب السنة الأخيرة، لاستقطابهم كمعيدين»، متوقعاً «تحركاً جيداً في هذا المجال»، ومضيفاً ان «الإدارة لديها 25 ملفاً جديداً، إلا ان هذا لا ينفي وجود شح في المعيدين، بسبب الوظائف الكثيرة ذات العوائد المرتفعة المعروضة عليهم خارج الجامعة». واتجهت الجامعة إلى سعودة كل وظائفها، خصوصاً «التخصصات التي تحتاج إلى خبراء، ونعمل على تدريب سعوديين للقيام بها»، وأوضح السلطان ان «كل الوظائف القابلة للسعودة تمّ شغلها بمواطنين»، مشيراً إلى ان «العمل ببرنامج تأهيلي وتدريبي للأستاذ المستجد، يتلقى فيه خلال ثلاث سنوات تأهيلاً في التدريس والبحث وخدمة المجتمع». وذكر رئيس اللجنة المنظمة في «يوم المهنة» عميد شؤون الطلاب الدكتور مسفر محمد الزهراني ان «تنظيم يوم المهنة منذ انطلاقته، يسعى إلى تعريف الطلاب بمؤشرات الطلب على التخصصات العملية في قطاعات التوظيف، وينمي آفاق التعاون بين الجامعة والشركات والمجتمع»، وأشار إلى «تضمن برنامج يوم المهنة محاضرات وندوات، تهدف إلى تطوير مهارات الطلاب وحلقات نقاش، تركز على أسس ومعايير التدريب الفاعل». وقال ان «الجامعة طورت شراكة مع قطاعات الإنتاج والخدمات، أفرزت ارتفاعاً في معدلات التوظيف والتدريب، وتطوير الباحثين والمدرسين والمناهج والمقررات»، كما «طورت منهجاً متميزاً للتأهيل الأكاديمي، يعزز قدرة الطالب على الابتكار والتجديد والإبداع، ويجعل التدريب في المؤسسات الإنتاجية والخدمية مكوناً من مكونات التأهيل الشامل للطالب».