تراجعت شركة «جنرال موتورز» ليل أمس عن بيع علامتها الأوروبية «اوبل»، ومعها ماركة «فوكسهول» البريطانية. وأعلنت في بيان أن مجلس إدارتها اتخذ القرار نتيجةً ل «البيئة الاقتصادية المتحسنة ل «جنرال موتورز» خلال الشهور القليلة الماضية». وكانت الشركة وافقت في وقت سابق من السنة الحالية على بيع «أوبل» و«فوكسهول» إلى شركة «ماغنا» الكندية للسيارات. وأضاف بيان لها، نقله موقع «بي بي سي» للتلفزة، أنها ستعمل الآن للحصول على دعم لعلامة «أوبل» من الحكومة الألمانية ودول أوروبية أخرى. وأكدت في بيانها أن «أوبل» و «فوكسهول» تتمتعان بأهمية كبرى لاستراتيجيتها العالمية. وأن «جنرال موتورز» «ستبدأ في إعادة هيكلة عملياتها في أوروبا بجدية». ويثير قرار «جنرال موتورز» غضباً في أوروبا، حيث عملت أطراف على الاتفاق في شأن هذه الصفقة، وتعهدت الحكومة الألمانية دفع 4.5 بليون يورو (6.7 بلين دولار) لشركة «ماغنا» في شكل قروض. وأجبرت الشركة الأميركية على اتخاذ قرار بيع «أوبل» بعد إعلانها خسائر بقيمة 30.9 بليون دولار خلال 2008، نتيجة لتراجع مبيعاتها في ظل الكساد العالمي. لكنها استطاعت التغلب على صعابٍ واجهتها بفضل الدعم المالي الذي قدمته لها الحكومة الأميركية، وتمتعها بفترة وجيزة من إعلان الإفلاس في حزيران (يونيو) وتموز (ويوليو) الماضيين. وأعلنت الشركة الثلثاء أن مبيعاتها في الولاياتالمتحدة ارتفعت في أيلول (سبتمبر)، للمرة الأولى منذ عامين. ويقول خبراء في مجال السيارات إنهم لم يفاجأوا بقرار جنرال موتورز بالتراجع عن صفقة البيع، لأن الشركة لم تكن ترغب في التخلي عن «أوبل»، بل كانت تمر بضائقة مالية.