دعوة كريمة تلقيتها من الإخوة الأعزاء في الجزائر لتكريمي بمناسبة حصولي على لقب أفضل إعلامي رياضي عربي في الاستفتاء الذي أجرته صحيفة «الشروق» الجزائرية، وفي الحقيقة كان شرفاً كبيراً لي أن يتم اختيار إعلامي من مصر في هذا التوقيت وفي دولة الجزائر بالتحديد لنيل هذا الشرف والتكريم، وبالطبع لم أتردد في قبول الدعوة بل حملت معي رداً جميلاً وذلك بقيامي بتصوير إحدى حلقات برنامجي: «الكورة مع شوبير» من الجزائر، وصممت أن أتكلم معهم هناك في بلدهم لأوضح لهم أننا نسعى للفوز والتأهل إلى كأس العالم، وأن حلم ملايين المصريين أن نعيد الكرة من جديد ونصعد للمونديال على حساب الفريق الجزائري، وأكدت أيضاً أن جماهير مصر كلها ثقة في فريقنا الوطني في الصعود لكأس العالم، لأن هذا الجيل يستحق أن نراه في نهائيات كأس العالم، وذلك بعد الإنجازات الرائعة التي تحققت بالفوز ببطولتي 2006 و 2008، إذاً من حق أبوتريكة والحضري وبركات وأحمد حسن وبقية النجوم أن يكونوا هناك في كأس العالم ومع حسن شحاتة وجهازه الفني، لأنهم أخلصوا وهم الآن في انتظار مكافأة السماء العادلة بتحقيق حلمهم في الصعود لكأس العالم، ولكن لم نغفل حق الإخوة الجزائريين في أن يحلموا هم الآخرون بالتأهل إلى كأس العالم فهذا حق للجميع، وزدنا على ذلك بالقول إن المنتخب المصري لو لم يحالفه الحظ للتأهل إلى كأس العالم فسنكون أول المشجعين للجزائر في كأس العالم، فهو على الأقل فريق عربي وتربطنا به أواصر دم ونسب ومصاهرة، ناهيك عن وجود أكثر من 15 ألف مصري يعملون في الجزائر ووصول الاستثمارات المصرية في الجزائر إلى حوالى 5 بلايين دولار تمثل 30 شركة تعمل جميعها في الجزائر الشقيقة، ولأن الإخوة الجزائريين يحترمونني بشدة وقد كان ضيوفي بقدر هذا الاحترام فشرفني بالحضور وزير الشباب والرياضة الجزائري هاشم جبار والسفير المصري النشيط عبدالعزيز سيف النصر، كما شرفني الصديق العزيز وزير الإعلام الجزائري عزالدين ميهوبي، إضافة إلى نخبة من رجال الإعلام في الجزائر بصحبة الناقد الرياضي كمال عامر، وكان الحوار صريحاً وجميلاً وكالعادة محترماً، فالأطراف تفهم معنى الإعلام وقيمته وتأثيره البالغ، واتفقنا جميعاً في النهاية أنه من حقنا كمصريين أن نساند ونشجع منتخبنا المصري بكل قوة للصعود لكأس العالم، وأن من حقنا أيضاً أن نرصد المكافآت والحوافز لرجال المنتخب لتحفيزهم لتحقيق حلم كل المصريين، واتفقنا أيضاً جميعاً على أنه من حق المنتخب الجزائري الشقيق علينا أن يتم استقباله بما يليق به كفريق عربي قادم إلى أرض الكنانة أكرم أرض في الدنيا باستقبالهم واحترامهم واجب علينا وحق أصيل لهم، فمصر بالتأكيد هي بلدهم الثاني، واتفقنا أيضاً أن نذهب بعيداً عن الكذابين والأفاقين الذي يشعلون النار في كل مكان ويصبون البنزين فوق النار لإشعال فتنة لن تهدأ أبداً لأنها تملأ قلوبهم، وأكدت لهم أن هذه فتنة، فهذه النار ليست كرهاً في الفريق الجزائري ولكن بكل أسف وأسى حقد وغل على زميل لهم تم تكريمه في الجزائر من إخوة أشقاء أحبهم واحترمهم وسأظل كذلك دائماً بعيدًا عن جادات الحقد والغل التي تملأ صدور بعض الإعلاميين في مصر. [email protected]