نيقوسيا - ا ف ب - ينتقل برشلونة الإسباني حامل اللقب في رحلة صعبة إلى تتارستان، حيث يحل ضيفاً على روبن كازان الروسي في افتتاح الجولة الرابعة من الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم (الأربعاء)، التي يسعى فيها ليون الفرنسي وأشبيلية الإسباني إلى تحقيق تأهل مبكر إلى الدور الثاني. وكان برشلونة سقط في الجولة الماضية على ملعبه «كامب نو» أمام ضيفه الروسي 1-2، لذلك يتوقع أن تكون رحلته إلى العاصمة التترية محفوفة بالمخاطر. وتبدو المجموعة السادسة مجهولة المعالم، إذ يتصدرها برشلونة برصيد 4 نقاط، بفارق الأهداف عن دينامو كييف الأوكراني وروبن كازان، في حين يحتل إنتر ميلان بطل إيطاليا في الأعوام الأربعة الأخيرة المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات. وقلل قائد الفريق كارليس بويول من وقع التعادل مع اوساسونا 1-1 في الدوري المحلي، قائلاً: «لا نمر بأزمة، بالتأكيد لم تكن بعض المباريات إيجابية، لكن برشلونة قادر على الرد دائماً». وانضم الظهير البرازيلي داني ألفيش إلى رحلة كازان بعد ابلاله من الإصابة في وقت أسرع من المتوقع، بعد إصابته في فخذه في مباراة الذهاب. ويحل إنتر ميلان على دينامو كييف الأوكراني بعد تعادلهما 2-2 على ملعب «جوزيبي مياتزا»، في مباراة عانى فيها الفريق الإيطالي وسجل فيها مدافعه البرازيلي لوسيو هدفاً في مرمى فريقه. ودعا مهاجم إنترميلان الأرجنتيني دييغو ميليتو زملاءه إلى إظهار معدن الفريق الإيطالي قبل فوات الأوان: «الفوز على كييف ثم روبن كارزان سيكون صعباً، لكن إذا أردنا التأهل إلى الدور الثاني يجب أن نقوم بذلك. نتعطش للفوز في أوروبا ونريد أن نستعيد موجة الانتصارات». يذكر أن إنتر ميلان هو الفريق الوحيد الذي تعادل في مبارياته الثلاث حتى الآن في الدور الأول من المسابقة. وسيكون مشروعاً لليون الفرنسي التفكير في بطاقة التأهل عندما يستقبل ليفربول الإنكليزي على ملعبه «جيرلان»، بعد أن هزمه 2-1 في الجولة الماضية وتصدر المجموعة الخامسة بفارق 3 نقاط عن فيورنتينا الإيطالي و6 نقاط عن ليفربول المدرك ألا بديل له سوى الفوز في حال أراد الاستمرار منطقياً في المسابقة. وتعرّض ليفربول لخسارته الخامسة في 11 مباراة في بطولة إنكلترا، أمام فولهام 1-3 السبت الماضي، وهو يواجه غياب 12 لاعباً بسبب الإصابة أمام ليون، أبرزهم قائده ستيفن جيرارد. وازداد الضغط على المدرب الإسباني رافايل بينيتيز الذي يواجه الإقالة، وكان أسطورة النادي الإيرلندي روني ويلان آخر منتقديه، إذ اعتبر أن بينيتيز يعمل لتقوية الفريق في دوري الأبطال على حساب الدوري المحلي، بغية تحقيق نتائج جيدة أوروبياً تسمح له بالحصول على عقد جيد من الناحية المادية إذا أراد الانتقال إلى فريق آخر. ويعاني «الحمر» لغياب ملهمهم جيرار، وضعف لياقة المهاجم الإسباني فرناندو توريس، ويحوم الشك حول مشاركة المدافع الدنماركي دانيال آغر. وقال مدافع ليون البرازيلي كريس (32 عاماً) الذي سيحمل شارة القائد بدلاً من سيدني غوفو المعاقب إدارياً لسهراته الليلية: «سيقدم ليفربول كل شيء كي يبقى على قيد الحياة في المسابقة، سواء أكان مع ستيفن جيرار وفرناندو توريس أو من دونهما». ويحتاج ليون إلى التعادل كي يتأهل، وهو ما لم يفعله بهذه السهولة منذ حقبة المدرب جيرار أوييه بين 2005 و2007 كما يقول كريس. وفي المجموعة نفسها، يستقبل فيورنتينا الايطالي ديبريشين الهنغاري على ملعبه «أرتيميو فرانكي» في فلورنسا، بعد ان فاز عليه خارج أرضه 4-3 في مباراة نارية. ويسعى أشبيلية الاسباني إلى حجز بطاقته الى الدور الثاني، عندما يستقبل شتوتغارت الألماني على ملعبه «سانشيز بيزخوان» في الأندلس. وكان أشبيلية فاز 3-1 على أرض خصمه الألماني في الجولة الماضية، فتصدر المجموعة السابعة برصيد 9 نقاط وبفارق مريح أمام يونيريا الروماني (4 نقاط) وشتوتغارت (نقطتان). وتحضر اشبيلية لمباراة شتوتغارت بفوزه على خيريز 2- صفر السبت الماضي في بطولة اسبانيا، لكن مدربه مانولو خيمينيز قال بأن لاعبيه كانوا يفكرون في مباراة شتوتغارت «أريد ان أوضح صعوبة خوض تلك المباريات قبل ثلاثة أيام من مواجهات دوري الأبطال. كيف تشرح للاعبيك ان النقاط الثلاث مهمة، عندما يدركون ان الفوز أمام شتوتغارت سيؤهلهم الى الدور الثاني؟». ويعاني خيمينيز من اصابة حارسه اندريس بالوب، والجناح البرازيلي أدريانو، كما يحوم الشك حول مشاركة مهاجمه المالي فريدريك كانوتيه. من جهته، يعاني شتوتغارت المتأرجح فوق منطقة السقوط في بطولة ألمانيا من اصابة المكسيكي الدولي ريكاردو أوسوريو وكريستيان تراش خلال التعادل الأخير مع بايرن ميونيخ صفر- صفر في الدوري. ويعتمد اشبيلية على المهاجم البرازيلي لويس فابيانو، والمتألق ألفارو نيغريدو، والجناح البارز خيسوس نافاس (23 عاماً) أحد المرشحين لاختراق تشكيلة منتخب اسبانيا في كاس العالم المقبلة. وفي المجموعة نفسها، يحل غلاسغو رينجرز الاسكتلندي على يونيريا اورزيتشني الروماني الوصيف، بعد خسارته ذهاباً على أرضه بنتيجة كبيرة 1-4. ويحتاج فريق المدرب والتر سميث الى الفوز، كي يبقي على آماله بالتأهل الى الدور الثاني، اذ يبلغ رصيده نقطة وحيدة بعد ثلاث مباريات. وتم نقل المباراة الى ملعب شتيوا بوخارست، لاتساع ملعب «تينيريتولوي» لسبعة آلاف متفرج فقط، وهو ما ليس كافياً لاستضافة مباريات دوري الأبطال. وفي المجموعة الثامنة، يبحث أرسنال الانكليزي عن ابقاء رصيده خالياً من الخسارة عندما يستقبل على «استاد الامارات» ألكمار الهولندي الذي اقتنص منه هدف التعادل في الوقت القاتل ذهاباً (1-1) على رغم سيطرة الفريق اللندني على مجريات اللعب. ويتصدر ارسنال ترتيب المجموعة برصيد سبع نقاط بفارق نقطة عن اولمبياكوس اليوناني وخمس نقاط عن ألكمار، لذا تبدو طريقه الى الدور الثاني معبدة للموسم العاشر على التوالي. وعاش أرسنال نهاية أسبوع رائعة، بعد تغلبه بسهولة على جاره توتنهام 3- صفر في بطولة انكلترا السبت الماضي، ليقترب أكثر من فرق الصدارة، علماً بانه يملك مباراة مؤجلة. ويقول قائد الفريق الاسباني سيسك فابريغاس: «نتمنى طبعاً تسجيل أربعة أو خمسة أهداف في كل مباراة، لكن في كرة القدم الحالية يتعين عليك أحياناً الا ترتكب الكثير من الاخطاء وتخسر الكرة. في اليوم الذي نعجز فيه عن التسجيل، يجب ان نقتل المباراة بطرق أخرى، عبر التمرير والاحتفاظ بالكرة». ويعتمد أرسنال على هدافه الهولندي روبن فان برسي (26 عاماً) الذي سجل سبعة أهداف في مبارياته السبع الأخيرة، بعد تموضعه على رأس الثلاثي الهجومي الذي رسمه المدرب الفرنسي أرسين فينغر. ويغيب عن «المدفعجية» المهاجم الدنماركي نيكلاس بندتنر، لكن يعود الى صفوفه لاعب الوسط الفرنسي سمير نصري الذي خاض 90 دقيقة أمام ليفربول في مسابقة كأس رابطة الأندية والتشيخي توماس روزيتسكي.