عدلت «المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني» تقويمها التدريبي للعام الدراسي الجاري، ومنحت منسوبيها من المدربين والطلاب في الكليات التقنية والمعاهد الثانوية الصناعية، إجازة في منتصف الفصل الدراسي الثاني، بعد أن كانت أسقطتها من تقويمها الذي أصدرته قبل نحو أربعة أشهر. وأوضح نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور حمد العقلا، في تعميم وزعه أمس (الأحد)، على مجالس التدريب والكليات والمعاهد كافة (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن التعديل جاء «نظراً لتأخر إقرار اللائحة المنظمة لشؤون المدربين مع الجهات ذات العلاقة، فيكون التقويم التدريبي الجديد بحسب المرفق». ولفت إلى أن «مجلس إدارة المؤسسة هو السلطة العليا، وأنه يشرف على إدارتها وتصريف أمورها، وبخاصة في ما يتعلق بتحديد ساعات التدريب، وخططه ومدده والإجازات». وأشار إلى أن المقام السامي منح المؤسسة تنظيم تقويمها التدريبي الخاص بها. وجاء تعديل المؤسسة بعد أن نشرت «الحياة» تصريحاً لمصدر في المؤسسة، أفاد بأن «التقويم التدريبي لهذا العام لا يتضمن إجازة في منتصف الفصل الدراسي الثاني»، ما أثار غضب المدربين والطلاب، فيما أعلن عدد من الطلاب استمتاعهم في الإجازة «المُلغاة» من دون الاهتمام في التقويم، وساندهم في ذلك مدربوهم الذين ألمح عدد منهم إلى عدم تسجيل الغياب في الإجازة الملغاة، أو الشرح عند الغياب الجماعي للطلبة. ولم تكتف المؤسسة بمنح مدربيها والطلاب إجازة، بل أضافت أسبوعاً للمتعاقدين لديها من المدربين غير السعوديين، على خلفية تظلمهم لدى محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص، لإخلال الأخيرة بالعقد المبرم بينهما، الذي ينص في أحد بنوده على أن «يتمتع المدربون بإجازة لمدة 45 يوماً «وهو ما خالفته المؤسسة بعد تقليصها الإجازة إلى 39 يوماً. فيما أبقت المؤسسة في تقويمها الأخير على إجازة أعضاء هيئة التدريب من السعوديين على 39 يوماً، على أن يعودوا قبل بداية شهر رمضان المقبل بأسبوع، وهو ما أثار استياءهم، إذ يعتزمون تقديم تظلم للمؤسسة بسبب تقليص الإجازة، تمهيداً للتقدم بشكوى رسمية لديوان المظالم، تتضمن «طلباً بمساواتنا بأعضاء هيئة التدريب في الكليات التقنية، وتمديد إجازتنا إلى 60 يوماً، أو تقليصها إلى 36 يوماً، مع فتح المجال لكل متدرب لتحديد إجازته وفق ما يناسبه»، بحسب ما قال مدربون.