دعا الصحافي السويدي دونالد بوستروم الذي نشر قبل ثلاثة اشهر تقريراً عن إتجار إسرائيل بأعضاء بشرية لشبان فلسطينيين بعد قتلهم، إسرائيل إلى التحقيق الجدي في هذه الشبهات بدلاً من مهاجمته واتهامه بمعاداة السامية. وقال في مقابلات مع صحف إسرائيلية عشية مشاركته في «مؤتمر ديمونة للإعلام» الذي يعقد اليوم إنه لو كتب تقريره الصحافي من جديد لأكد أن الجيش الإسرائيلي يقتل عدداً كبيراً من الشبان الفلسطينيين من دون محاكمة ويأخذ جثثهم الى المعهد الطبي للتشريح من دون استئذان عائلاتهم. وتابع مستدركاً: «لا أعتقد أن الجنود يقتلون الفلسطينيين من أجل استئصال أعضائهم، لكن الحقيقة هي أنهم يقتلونهم من دون محاكمة ويأخذون جثثهم للتشريح، ولا نعرف ما إذا كانوا يستأصلون أعضاءهم... أيضاً العائلات الفلسطينية لم تثبت أنه تم استئصال أعضاء من أبنائهم... وهذا ما يجب مواصلة فحصه». وكان العشرات من الإسرائيليين تظاهروا ضد زيارة الصحافي فيما أعلن نائب رئيس الحكومة سلفان شالوم مقاطعته المؤتمر لدعوة الصحافي السويدي للمشاركة. وحرص منظمو المؤتمر على أن يرافق الصحافي حراس لحمايته من احتمال تعرضه لاعتداء جسدي. وقال الصحافي لصحيفة «هآرتس» إن عشرات العائلات الفلسطينية تشتبه بأن أعضاء أبنائها الذين استشهدوا سرقت، مذكّراً بتحقيق صحافي أجراه صحافي إسرائيلي قبل ثمانية أعوام عن قيام المعهد الطبي للتشريح باستئصال أعضاء لجنوده قتلوا في الحروب. وقال: «معروف أن ثمة ظاهرة إتجار بالأعضاء البشرية منتشرة في إسرائيل، ما يستوجب تحقيقاً جدياً في شكاوى العائلات الفلسطينية». ودافع الصحافي عن نفسه في وجه الاتهامات الإسرائيلية له، ونفى أن يكون كتب أن الجنود الإسرائيليين يقتلون شباناً فلسطينيين لغرض التجارة بأعضائهم. وأضاف أن الفلسطينيين أنفسهم لا يدعون هذه الادعاءات.