فيينا، كوالالمبور – أ ب، رويترز، أ ف ب - أعلنت طهران امس، ان لديها «تحفظات فنية واقتصادية» على مشروع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي لتخصيب اليورانيوم في الخارج، مرجحة تشكيل «لجنة فنية» لإعادة النظر في المسائل التي تثير قلقها. وقال وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي: «درسنا الاقتراحات ولدينا بعض التحفظات الفنية والاقتصادية عليها. قبل يومين، ابلغنا الوكالة الذرية بوجهات نظرنا وملاحظاتنا، لذلك من المحتمل جداً تشكيل لجنة فنية لمراجعة كل تلك المسائل وإعادة النظر فيها». وأضاف متقي ان أمام ايران ثلاثة خيارات للحصول على الوقود لمفاعلها: شراء الوقود من الخارج او تخصيب اليورانيوم في ايران او قبول مشروع البرادعي. وسئل هل ان ذلك يعني رفض ايران مشروع الوكالة الذرية، فأجاب: «كلا». وشدد متقي على ان ايران «ستواصل التخصيب لتوفير الوقود الذي تحتاجه المحطات النووية». ورداً على سؤال عن قول وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الغرب «لن ينتظر للأبد» وان «للصبر حدوداً»، أجاب متقي متسائلاً: «حقاً؟». في فيينا، قال المندوب الايراني لدى الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية: «نحن مستعدون لشراء الوقود من أي مزوّد، تحت الإشراف الكامل للوكالة الذرية». وأضاف: «نحن مستعدون للجولة الثانية من المناقشات التقنية في فيينا بمقر الوكالة الذرية، لضمان الأخذ بالاعتبار مخاوفنا الفنية وخصوصاً حول مسألة ضمان عملية تزويد (إيران) بالوقود». وأشار الى ان الأمر متروك للوكالة الذرية، للاتفاق على موعد مناسب. وشدد سلطانية على ان الاقتراح الايراني يوفر «فرصة تاريخية» للدول التي تتفاوض مع طهران حول اتفاق التخصيب، «لتثبت حسن نياتها السياسية».