أشارت الحكومة الفرنسية اليوم (الجمعة)، إلى أن نمو أفريقيا هو إحدى أولوياتها، بخاصة مع الأخذ في الاعتبار تأثير القارة السمراء في الشركات الفرنسية، في الوقت الذي أكدت السعي لمضاعفة عمليات التبادل التجاري بينها خلال خمس سنوات. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في افتتاح المنتدى الفرنسي - الأفريقي الذي يعقد في باريس حالياً أن "أفريقيا تعتبر أولوية بالنسبة إلى فرنسا". ويأتي هذا المؤتمر كامتداد للقمة التي عقدها الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في كانون الأول (ديسمبر) عام 2013 حول قضية الأمن في القارة الأفريقية. وأكد فابيوس رغبة السلطات في دفع الشركات الفرنسية نحو المساهمة في شكل أكبر من أجل نمو أفريقيا التي حقق اقتصادها نمواً سنوياً بمتوسط 5 في المئة في العقد الآخير. وأشار وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان إلى أن أفريقيا تغيرت بإيقاع أسرع بكثير مما يتخيله الفرنسيون، لذلك شدّد على ثقته في "قدرتها على النمو، لكن فوق كل شيء نعتقد أن فرنسا تحتاج إلى أفريقيا". وأعرب وزير الاقتصاد الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أسفه لأن فرنسا لا تتجه "في المسار" نحو الهدف الذي تحدث عنه هولاند منذ أكثر من عام، حين دعا إلى مضاعفة التبادل التجاري بين فرنسا والبلدان الأفريقية. وأوضح أن الحكومة الفرنسية قامت بتحديد بعض الأولويات في شأن علاقتها مع أفريقيا، إحداها تتعلق ب "الشباب"، إذ ينضم نحو 20 مليون شاب سنوياً إلى سوق العمل في القارة السمراء، الأمر الذي يعد "فرصة" وتحدياً في الوقت نفسه، نظراً إلى ضرورة توفير فرص لهؤلاء الشباب. وذكر وزير الاقتصاد الكثير من القطاعات التي ترغب فرنسا في المساهمة بها من أجل تعزيز النمو الأفريقي، بخاصة في قطاع البنية التحتية والطاقة والتكنولوجيا وغيرها. ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفرنسي كلمة خلال الجلسة الصباحية لهذا المنتدى الفرنسي - الأفريقي، وذلك بعد مشاركة بعض زعماء الدول الأفريقية مثل رئيس السنغال ماكي سال ورئيس الغابون علي بونغو ورئيس كوت ديفوار الحسن واتارا، إضافة إلى وزير مالية نيجيريا نغوزي أكونغو - أيويالا.