برشلونة - أ ف ب - اعلن مسؤول غابوني أمس، ان رفات الرئيس عمر بونغو اونديمبا الذي توفي اول من امس عن 73 سنة, ستنقل الى ليبرفيل الجمعة، من اجل منح وقت لتنظيم مراسم وداع رسمية له في اسبانيا، وان مراسم التشييع الرسمية في الغابون ستستمر من الجمعة الى الاثنين في حضور ممثلين عن سلطات دولية. واجمع سياسيون في العالم والقارة الافريقية على وصف بونغو بأنه «صديق» و»احكيم»، وابدى الرئيس الاميركي باراك اوباما «حزنه» لوفاة عميد القادة الافارقة، مشيداً بالدور المهم الذي اضطلع به في تنمية العلاقات الثنائية، والتزامه حل النزاعات في القارة، وهو ما اثنى عليه ايضاً الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وأكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان بونغو «صديق كبير ومخلص لفرنسا»، فيما اشار ملك المغرب محمد السادس في رسالة تعزية الى انه فقد برحيله «صديقاً مخلصاً للمغرب ولافريقيا». وتبدو خلافة الرئيس بونغو الذي حكم الغابون 41 سنة مسألة معقدة في غياب خلف معين ومعارضين يتمتعون بصدقية، فضلاً عن رغبة لدى عائلته في الحفاظ على الحكم ومراعاة التوازنات الاتنية. ويعتبر الاسم الاكثر تداولاً هو نجل الرئيس علي بن بونغو (50 سنة) الذي يشغل منصب وزير الدفاع. وهو يرتبط بعلاقات جيدة مع باريس. وهو يقود مع صديقه اندريه مبا اوبامي وزير الداخلية تيار «الاصلاحيين» داخل الحزب الديموقراطي، لكن طموحاتهما الكبيرة تصطدم بشخصيات بارزة في الحزب, بينها الجنرال ادريس نغاري (60 سنة) الذي يشغل منصب وزير الصحة. وداخل اسرة بونغو، يبرز وزير الخارجية بول تونغي، زوج باسكالين بونغو الابنة البكر لرئيس الدولة ومديرة مكتبه والتي تدير شؤون العائلة.