طهران - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - حددت إيران أمس، الإطار لأي محادثات حول برنامجها النووي قد تجريها مع مجموعة الدول الست التي دعت طهران إلى جعلها «مجموعة السبع» بحيث تنضم إليها. وطالبت ايران بأن يتعامل معها الغرب بصفتها «دولة نووية مدنية»، مكررة رفضها وقف تخصيب اليورانيوم، كما أكدت ان المفاوضات ستُجرى في اطار القرارات التي أقرها مجلس الشورى (البرلمان). (راجع صفحة 8) جاء ذلك غداة اعلان إيران أنها استكملت دورة إنتاج الوقود النووي، بافتتاحها أول مصنع مخصص لهذه الغاية في مدينة أصفهان، مشيرة الى انها باتت تُشغّل 7 آلاف جهاز طرد مركزي تُستخدم في التخصيب. وأكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رفض بلاده وقف التخصيب. وقال لمجلة «دير شبيغل» الألمانية: «هذه النقاشات قديمة انتهى وقتها»، فيما قال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني: «لم يعد الآن أمام مجموعة الدول الست أي سبب لرفض او انكار وجود تكنولوجيا نووية ايرانية، وبالتالي على المفاوضات المقبلة ان تقتصر على الحقوق الواردة في معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية». وأكد لاريجاني ان البرلمان الإيراني «سيمرر المحادثات النووية التي تُجرى في اطار قراراته فقط»، معتبراً ان الملف النووي لبلاده «يشكل احدى ساحات الاختبار لسياسة التغيير التي تدعيها أميركا». اما رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجردي فقال: «لن تقبل ايران وقف تخصيب اليورانيوم، لكننا نقبل نزعاً للأسلحة النووية». وأضاف: «بدلاً من التحدث الآن عن مجموعة الست، علينا التحدث عن مجموعة السبع». كما أكد محمد سعيدي نائب رئيس «الهيئة الإيرانية للطاقة الذرية» ان «على العالم ان يقبل بأن لإيران قوة نووية لأغراض مدنية». وقال: «سنصبح بالتأکيد خلال السنوات العشر المقبلة، من الدول القادرة على إنشاء المحطات النووية في العالم». وأشار سعيدي الى ان «العمل في المجال النووي في البلاد بدأ عامي 1997 و1998 بعيداً من الضجيج الإعلامي، وأنجز خلال دورة استمرت بين 5 و 6 سنوات». وقال: «لو علمت وسائل الإعلام الغربية ببدء العمل النووي الإيراني في تلك الفترة، من المؤکد انها لم تكن لتسمح لنا بالاستمرار في العمل».